[قال] [3]: فلمّا بلغت أبياته عاصما استعدى
عليه عمرو بن سعيد بن العاص و هو يومئذ بالمدينة [4] أمير، فهرب فضالة بن شريك
فلحق بالشأم، و عاذ بيزيد بن معاوية و عرّفه ذنبه و ما تخوّف من عاصم؛ فأعاذه، و
كتب إلى عاصم يخبره أنّ فضالة أتاه مستجيرا به، و أنّه يحبّ أن يهبه له. و لا يذكر
لمعاوية شيئا من أمره، و يضمن له ألّا يعود لهجائه؛ فقبل ذلك عاصم و شفّع يزيد بن
معاوية. فقال فضالة يمدح يزيد بن معاوية:
و قال فيه
القصيدة المذكور فيها الغناء في هذه القصّة بعينها [6].
هجا ابن مطيع
حين طرده المختار عن ولاية الكوفة
أخبرني عليّ بن
سليمان الأخفش قال حدّثني السّكريّ عن ابن حبيب قال:
كان عبد اللّه
بن الزّبير قد ولّى عبد اللّه بن مطيع بن الأسود بن نضلة [7] بن عبيد بن عويج بن
عديّ بن كعب، الكوفة، فطرده عنها المختار بن أبي عبيد حين ظهر؛ فقال فضالة بن شريك
يهجو ابن مطيع: