responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 318

و لو لا يد الفاروق قلّدت عاصما

مطوّقة يحدّى [1] بها في المواسم‌

فليتك من جرم بن زبّان أو بني‌

فقم أو النّوكى أبان بن دارم‌

/ أناس إذا ما الضّيف حلّ بيوتهم‌

غدا جائعا عيمان [2] ليس بغانم‌

[قال‌] [3]: فلمّا بلغت أبياته عاصما استعدى عليه عمرو بن سعيد بن العاص و هو يومئذ بالمدينة [4] أمير، فهرب فضالة بن شريك فلحق بالشأم، و عاذ بيزيد بن معاوية و عرّفه ذنبه و ما تخوّف من عاصم؛ فأعاذه، و كتب إلى عاصم يخبره أنّ فضالة أتاه مستجيرا به، و أنّه يحبّ أن يهبه له. و لا يذكر لمعاوية شيئا من أمره، و يضمن له ألّا يعود لهجائه؛ فقبل ذلك عاصم و شفّع يزيد بن معاوية. فقال فضالة يمدح يزيد بن معاوية:

إذا ما قريش فاخرت بقديمها

فخرت بمجد يا يزيد تليد

بمجد أمير المؤمنين و لم يزل‌

أبوك أمين اللّه غير بليد

به عصم اللّه الأنام من الرّدى‌

و أدرك تبلا من معاشر صيد [5]

و مجد أبي سفيان ذي الباع و النّدى‌

و حرب و ما حرب العلا بزهيد

فمن ذا الذي إن عدّد الناس مجدهم‌

يجي‌ء بمجد مثل مجد يزيد

و قال فيه القصيدة المذكور فيها الغناء في هذه القصّة بعينها [6].

هجا ابن مطيع حين طرده المختار عن ولاية الكوفة

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال حدّثني السّكريّ عن ابن حبيب قال:

كان عبد اللّه بن الزّبير قد ولّى عبد اللّه بن مطيع بن الأسود بن نضلة [7] بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب، الكوفة، فطرده عنها المختار بن أبي عبيد حين ظهر؛ فقال فضالة بن شريك يهجو ابن مطيع:

/

دعا ابن مطيع للبياع فجئته‌

إلى بيعة قلبي بها [8] غير عارف‌

فقرّب لي خشناء لمّا لمستها

بكفّي لم تشبه أكفّ الخلائف‌

معوّدة حمل الهراوي لقومها

فرورا إذا ما كان يوم التّسايف [9]


[1] كذا في ط، ج، م، ف و «تاريخ ابن عساكر». و في سائر الأصول: «يخزي» تحريف.

[2] عيمان: عطشان.

[3] زيادة عن ط، م، ف.

[4] في ف: «على المدينة».

[5] في بعض الأصول: «نبلا» بالنون، تصحيف. و التبل هنا: الثأر. و الصيد: جمع أصيد. يقال ملك أصيد، إذا كان لا يلتفت من زهوه يمينا و لا شمالا.

[6] هذه عبارة ط، م، ف. و مثلها جلولا تحريف في الكلمات. و في سائر الأصول: «و قال فيه أيضا الأبيات المذكور فيها الغناء من هذه القصيدة بعينها».

[7] كذا في ط، ج، م، ف. و في سائر الأصول: «فضالة» تحريف (راجع «أسد الغابة» ج 3 ص 262، «و الإصابة» ج 5 ص 65).

[8] في ط، م، ف: «لها غير عارف».

[9] التسايف: التضارب بالسيوف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست