أخبرني محمد بن
مزيد قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن محمد بن سلّام قال:
كان مالك بن
أبي السّمح الطائي المغنّي صديقا للحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العبّاس و
نديما له، و كان يتغنّى في أشعاره. و له يقول الحسين رحمه اللّه تعالى:
/ قال: فقال له مالك: و لا إن غويت و اللّه
بأبي [أنت] [8] و أمي أعصيك [9]. قال و غنّى مالك بهذه الأبيات بحضرة الوليد بن
يزيد، فقال له: أخطأ حسين في صفتك، إنما كان ينبغي أن يقول:
[1]
المحلم: الذي ينزع الحلم عن الجلد. و الحلم (بالتحريك) دود يقع في الجلد فيفسده،
واحدته حلمة؛ يقال: حلم الجلد يحلم حلما فهو حلم (وزان فرح يفرح فرحا فهو فرح) إذا
وقع فيه الحلم فثقبه و أفسده. و المثل الذي يشير إليه الشاعر «إنما يعاتب الأديم
ذو البشرة» أي إنما يعاود إلى الدباغ الأديم ذو البشرة، و هو الجلد الذي سلمت
بشرته و هي ظاهره الذي ينبت عليه الشعر. بضرب لمن فيه مراجعة و مستعتب.
[2] كذا في
ط، م، ف. و راغ الرجل و الثعلب يروغ روغا و روغانا: مال و حاد عن الشيء. و في
أكثر الأصول: «زاغ» بالزاي. و زاغ:
مال.
[3] الرواية
فيما تقدّم من «الأغاني» «ج 5 ص 110 من هذه الطبعة»: «كالبدر» بدل «كالسيف» و «في
حالك» بدل «في حندس».
[4] ورد صدر
هذا البيت فيما تقدّم صدرا للبيت الأخير هنا، و صدر البيت الأخير صدرا لهذا البيت.
و البيتان متتاليان هناك.
[5] في أكثر
الأصول: «يا رب يوم». و التصويب من ط، م، ف و مما تقدّم.
[6] في ف:
«قد بت فيه» و في هامش ط: «و يروي: لهوت فيه». و الرواية فيما تقدّم: «نعمت فيه».
[7] كذا في
ف. و الجزء الخامس من هذه الطبعة. و في ط، م: «أتى الترخيص». و لعله تحريف عن «آي
الترخيص». و في سائر الأصول هنا: «و لا يجهل منك الترخيص».