responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 314

قل لذي الودّ و الصّفاء حسين‌

أقدر الودّ بيننا قدره‌

ليس للدّابغ المحلّم [1] بد

من عتاب الأديم ذي البشرة

/ لست إن راغ [2] ذو إخاء و ودّ

عن طريق بتابع أثره‌

بل أقيم القناة و الودّ حتّى‌

يتبع الحقّ بعد أو يذره‌

كان صديقا لابن أبي السمح و مدحه بشعر

أخبرني محمد بن مزيد قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن محمد بن سلّام قال:

كان مالك بن أبي السّمح الطائي المغنّي صديقا للحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العبّاس و نديما له، و كان يتغنّى في أشعاره. و له يقول الحسين رحمه اللّه تعالى:

لا عيش إلّا بمالك بن أبي السّم

ح فلا تلحني و لا تلم‌

أبيض كالسيف [3] أو كما يلمع ال

بارق في حندس من الظّلم‌

يصيب من لذّة الكريم و لا

يهتك حقّ الإسلام و الحرّم [4]

يا ربّ ليل لنا [5] كحاشية ال

برد و يوم كذاك لم يدم‌

قد كنت فيه [6] و مالك بن أبي السم

ح الكريم الأخلاق و الشّيم‌

من ليس يعصيك إن رشدت و لا

يجهل آي [7] الترخيص في اللّمم‌

/ قال: فقال له مالك: و لا إن غويت و اللّه بأبي [أنت‌] [8] و أمي أعصيك [9]. قال و غنّى مالك بهذه الأبيات بحضرة الوليد بن يزيد، فقال له: أخطأ حسين في صفتك، إنما كان ينبغي أن يقول:

أحول كالقرد [10] أو كما يخرج ال

سّارق في حالك من الظّلم‌


[1] المحلم: الذي ينزع الحلم عن الجلد. و الحلم (بالتحريك) دود يقع في الجلد فيفسده، واحدته حلمة؛ يقال: حلم الجلد يحلم حلما فهو حلم (وزان فرح يفرح فرحا فهو فرح) إذا وقع فيه الحلم فثقبه و أفسده. و المثل الذي يشير إليه الشاعر «إنما يعاتب الأديم ذو البشرة» أي إنما يعاود إلى الدباغ الأديم ذو البشرة، و هو الجلد الذي سلمت بشرته و هي ظاهره الذي ينبت عليه الشعر. بضرب لمن فيه مراجعة و مستعتب.

[2] كذا في ط، م، ف. و راغ الرجل و الثعلب يروغ روغا و روغانا: مال و حاد عن الشي‌ء. و في أكثر الأصول: «زاغ» بالزاي. و زاغ:

مال.

[3] الرواية فيما تقدّم من «الأغاني» «ج 5 ص 110 من هذه الطبعة»: «كالبدر» بدل «كالسيف» و «في حالك» بدل «في حندس».

[4] ورد صدر هذا البيت فيما تقدّم صدرا للبيت الأخير هنا، و صدر البيت الأخير صدرا لهذا البيت. و البيتان متتاليان هناك.

[5] في أكثر الأصول: «يا رب يوم». و التصويب من ط، م، ف و مما تقدّم.

[6] في ف: «قد بت فيه» و في هامش ط: «و يروي: لهوت فيه». و الرواية فيما تقدّم: «نعمت فيه».

[7] كذا في ف. و الجزء الخامس من هذه الطبعة. و في ط، م: «أتى الترخيص». و لعله تحريف عن «آي الترخيص». و في سائر الأصول هنا: «و لا يجهل منك الترخيص».

[8] التكملة عن ط، م، ف.

[9] كذا في ط، م، ف و الجزء الخامس. و في سائر الأصول: «لن أعصيك».

[10] في أكثر الأصول: «أخوك» و التصويب من ط، م، ف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست