فانحطّ الناس
منهزمين من [1] الجبل حتى السّهل. فلمّا بلغ الناس السّهل لم يكن لأحد منهم همّة
إلا أن يذهب على وجهه، فجعلت بنو عامر يقتلونهم و يصرعونهم بالسيوف في آثارهم،
فانهزموا شرّ الهزيمة. فجعل رجل من بني عامر يومئذ يرتجز و يقول:
المعبلة: السهم
إذا كان نصله عريضا فهو معبلة، و الرقيق: القطبة.
قتال بني
تميم ضد بني عامر:
و خرجت بنو
تميم من الخليف على الخيل فكركروا الناس (يعني ردّوهم) و انقطع شريح بن الأحوص في
فرسان حتى أخذ الجرف فقاتل الناس قتالا شديدا هناك، و جعل لقيط يومئذ [9] و هو على
برذون له مجفّف [10] بديباج أعطاه إيّاه كسرى- و كان أوّل عربيّ جفّف- يقول:
[4] أفرش
عنه: أقلع. و الصقلة: جمع صاقل، من صقل السيف إذا جلاه. يريد أنها حديثة الجلاء.
[5] الزوملة:
الإبل. و في «الأصول»: «حتى حذوناهم حذاء الرفلة». و التصويب من «النقائض».
[6] في
«الأصول»: «معقل بني عامر». و التصويب من «النقائض».
[7] كذا في
«النقائض». و في «الأصول»: «نحن سماة الخيل».
[8] هيكل
هنا: ضخم. و النهد من الخيل: كثير اللحم حسن الجسم مع ارتفاع.
[9] في
«الأصول الخطية»: «و جعل لقيط يومئذ و هو الحارث على برذون له ...» بزيادة
«الحارث». و في «النقائض»: «و جعل لقيط و هو يومئذ على الجرف على برذون ...».
[10] مجفف:
عليه تجفاف (بفتح التاء و كسرها) و هو شيء يتخذ من حديد أو غيره يجعل على ظهر
الفرس ليقيه الأذى، و قد يلبسه الإنسان أيضا.
[11] كذا في
«النقائض». و يكف: يسيل. و في «الأصول»: «بالعين بكف».
[12] النشيل
هنا: اللحم المطبوخ، أو الذي ينشل من القدر قبل النضج، و اللبن ساعة يحلب. و
الشواء (بالكسر و يضم): ما شوي من اللحم و غيره أي عرض لحرارة النار فنضج و صلح
للأكل. و الكأس الأنف: التي لم يشرب بها قبل ذلك.
[13] اللقف:
يريد به ما يلقف و يتناول من الطعام. و في بعض الأصول: «و تعجيل اللفف» بفاءين.
[14] كذا في
«النقائض». و قطف: جمع قطوف و هو المتقارب الخطو أو البطيء من الدواب. و في
«الأصول الخطية»: «جنف» و في