responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 97

شعر لبعض بني عامر في الوقعة:

فانحطّ الناس منهزمين من [1] الجبل حتى السّهل. فلمّا بلغ الناس السّهل لم يكن لأحد منهم همّة إلا أن يذهب على وجهه، فجعلت بنو عامر يقتلونهم و يصرعونهم بالسيوف في آثارهم، فانهزموا شرّ الهزيمة. فجعل رجل من بني عامر يومئذ يرتجز و يقول:

/

لم أر يوما مثل يوم جبله‌

يوم أتتنا أسد و حنظله‌

و غطفان و الملوك أزفله [2]

نضربهم بقضب منتخله [3]

لم تعد أن أفرش عنها الصّقله [4]

حتى حدوناهم حداء الزّومله [5]

و جعل معقل بن عامر [6] يرتجز و يقول:

نحن حماة الشّعب [7] يوم جبله‌

بكلّ عضب صارم و معبله‌

و هيكل نهد معا [8] و هيكله‌

المعبلة: السهم إذا كان نصله عريضا فهو معبلة، و الرقيق: القطبة.

قتال بني تميم ضد بني عامر:

و خرجت بنو تميم من الخليف على الخيل فكركروا الناس (يعني ردّوهم) و انقطع شريح بن الأحوص في فرسان حتى أخذ الجرف فقاتل الناس قتالا شديدا هناك، و جعل لقيط يومئذ [9] و هو على برذون له مجفّف [10] بديباج أعطاه إيّاه كسرى- و كان أوّل عربيّ جفّف- يقول:

عرفتكم و الدمع العين يكف [11]

لفارس أتلفتموه ما خلف‌

إنّ النّشيل و الشّواء و الرّغف‌

و القينة الحسناء و الكأس الأنف [12]

/ و صفوة القدر و تعجيل اللّقف [13]

للطاعنين الخيل و الخيل قطف [14]


[1] في «الأصول»: «في الجبل». و التصويب من «النقائض».

[2] الأزفلة: الجماعة. و في «الأصول»: «أرفلة» بالراء. و التصويب من «النقائض».

[3] منتخلة: مختارة.

[4] أفرش عنه: أقلع. و الصقلة: جمع صاقل، من صقل السيف إذا جلاه. يريد أنها حديثة الجلاء.

[5] الزوملة: الإبل. و في «الأصول»: «حتى حذوناهم حذاء الرفلة». و التصويب من «النقائض».

[6] في «الأصول»: «معقل بني عامر». و التصويب من «النقائض».

[7] كذا في «النقائض». و في «الأصول»: «نحن سماة الخيل».

[8] هيكل هنا: ضخم. و النهد من الخيل: كثير اللحم حسن الجسم مع ارتفاع.

[9] في «الأصول الخطية»: «و جعل لقيط يومئذ و هو الحارث على برذون له ...» بزيادة «الحارث». و في «النقائض»: «و جعل لقيط و هو يومئذ على الجرف على برذون ...».

[10] مجفف: عليه تجفاف (بفتح التاء و كسرها) و هو شي‌ء يتخذ من حديد أو غيره يجعل على ظهر الفرس ليقيه الأذى، و قد يلبسه الإنسان أيضا.

[11] كذا في «النقائض». و يكف: يسيل. و في «الأصول»: «بالعين بكف».

[12] النشيل هنا: اللحم المطبوخ، أو الذي ينشل من القدر قبل النضج، و اللبن ساعة يحلب. و الشواء (بالكسر و يضم): ما شوي من اللحم و غيره أي عرض لحرارة النار فنضج و صلح للأكل. و الكأس الأنف: التي لم يشرب بها قبل ذلك.

[13] اللقف: يريد به ما يلقف و يتناول من الطعام. و في بعض الأصول: «و تعجيل اللفف» بفاءين.

[14] كذا في «النقائض». و قطف: جمع قطوف و هو المتقارب الخطو أو البطي‌ء من الدواب. و في «الأصول الخطية»: «جنف» و في‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست