قال:
الغلّاق صاحب هجائن النّعمان بن المنذر، و كان من بني حنظلة بن زيد مناة تميميا.
/ و كان عمرو
بن هند دعا بني تغلب بعد قتل المنذر إلى الطلب بثأره من غسّان، فامتنعوا و قالوا:
لا نطيع أحدا من بني المنذر أبدا! أ يظنّ ابن هند أنّا له رعاء!. فغضب عمرو بن هند
و جمع جموعا كثيرة من العرب، فلما اجتمعت آلى ألّا يغزو قبل تغلب أحدا، فغزاهم
فقتل منهم قوما، ثم استعطفه من معه لهم و استوهبوه جريرتهم، فأمسك عن بقيّتهم، و
طلّت [1] دماء القتلى. فذلك قول الحارث:
[5]
المستلئم: لابس اللّامة و هي الدرع. و المراد بالكبش هنا الرئيس. و قرظيّ: نسبة
إلى البلاد التي ينبت بها القرظ و هي اليمن.
و العبلاء:
الصخرة البيضاء.
[6] و يروي:
«فجبهناهم» أي تلقينا جباههم بضرب ... إلخ. و الخربة هاهنا: عزلاء المزادة
(القربة) و هي مسيل الماء منها. فشبه خروج الدم و نزوه من الجروح التي يصيبونهم
بها بخروج الماء من أفواه القرب و ثقوبها.
[7] نصب حجر
بالنسق على الضمير المتصوب في «فرددناهم» أي ثم رددنا حجرا.
[8] فارسية:
يريد كتيبة سلاحها من عمل فارس. و وصفها بالخضرة لكثرة ما تحمل من سلاح.
[9] و يروي:
«ورد هموس» و الورد: الذي يضرب لونه إلى الحمرة. و الهموس: المختال الذي يخفي وطأه
حتى يأخذ فريسته.
[10] شنعت:
جاءت بأمر شنيع. و الغبراء هنا: السنة التي لا مطر بها.
[11] نهز
الدلاء: تحريكها لتمتلئ، يقال: نهزت بالدلو في البئر إذا ضربت بها في الماء
لتمتلئ، و نهزتها إذا نزعت بها. و الجمة (بالفتح): المكان الذي يجتمع فيه الماء، و
الجمة (بالضم): الماء الكثير أو معظم الماء. و الطويّ: البئر المطوية، أي المبنية
بالحجارة.
[12] أقدت
القاتل بالقتيل: قتلته به. و رب غسان: ملكها.
[13] في
«الأصول»: «و ما تطل الدماء»، و التصويب من «المعلقات». و معنى «و ما تكال الدماء»
أي لا تحصى لكثرتها، أو لا يقام لها كيل و لا وزن فتذهب هدرا. و يروى: «إذ ما
تكال».