قال: فارتاع
(بضم العين)، فأردت أن أردّ عليه خطأه، ثم خفت أن يغضب الرشيد و يظنّ أنّي حسدته
على منزلته منه و أردت إسقاطه. فالتفت إليه بعض من حضر- أظنّه قال محمد بن عمر
الروميّ- فقال له: ويلك يا مخارق! أ تغنّي بمثل هذا الخطأ القبيح لسوقة فضلا عن
الملوك! ويلك!/ لو قلت: «فارتاع» كان أخفّ على اللسان و أسهل من قولك «فارتاع».
فخجل مخارق، و كفيت ما أردته بغيري. قال: و كان مخارق لحّانا.