responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 25

غنّى مخارق بين يدي الرشيد:

سرت عليه من الجوزاء سارية

فلمّا بلغ إلى قوله:

فارتاع من صوت كلّاب فبات له‌

قال: فارتاع (بضم العين)، فأردت أن أردّ عليه خطأه، ثم خفت أن يغضب الرشيد و يظنّ أنّي حسدته على منزلته منه و أردت إسقاطه. فالتفت إليه بعض من حضر- أظنّه قال محمد بن عمر الروميّ- فقال له: ويلك يا مخارق! أ تغنّي بمثل هذا الخطأ القبيح لسوقة فضلا عن الملوك! ويلك!/ لو قلت: «فارتاع» كان أخفّ على اللسان و أسهل من قولك «فارتاع». فخجل مخارق، و كفيت ما أردته بغيري. قال: و كان مخارق لحّانا.

و منها:

صوت‌

قالت ألا ليتما هذا الحمام [1] لنا

إلى حمامتنا و نصفه فقد

يحفّه جانبا نيق و تتبعه‌

مثل الزّجاجة لم تكحل من الرّمد

/ فحسبوه فألفوه كما حسبت [2]

تسعا و تسعين لم تنقص و لم تزد

فكمّلت مائة فيها حمامتها

و أسرعت حسبة في ذلك العدد

غنّاه ابن سريج خفيف ثقيل عن الهشاميّ. هذا خبر روي عن زرقاء اليمامة [3]، و يروى عن بنت الخسّ [4].

أخذ معنى لزرقاء اليمامة

: حدثنى محمد بن العباس اليزيدي قال سمعت أبا العباس محمد بن الحسن الأحول يقول: هذا أخذه النابغة من زرقاء اليمامة، قالت:

ليت الحمام ليه‌

و نصفه قديه [5]

إلى حمامتيه‌

تمّ الحمام ميه‌

فسلخه النابغة. و قال الأصمعيّ: سمعت أناسا من أهل البادية يتحدّثون أنّ بنت الخسّ كانت قاعدة في جوار، فمرّ بها قطا وارد في مضيق من الجبل، فقالت:

يا ليت ذا القطاليه‌

و مثل نصف معيه‌

إلى قطاة أهليه‌

إذا لنا قطا ميه‌


[1] يروي بنصب الحمام على أن «ليت» عاملة، و يروي بالرفع على أنها مكفوفة عن العمل بما.

[2] و يروي: «كما زعمت».

[3] زرقاء اليمامة: امرأة من بقايا طسم و جديس كانت حديدة النظر و كانوا يزعمون أنها تبصر مسيرة ثلاثة أيام.

[4] بنت الخس: امرأة من إياد كانت مشهورة بالفصاحة، اسمها هند، و قيل: جمعة.

[5] قديه: حسبي، و الهاء الساكنة للسكت.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست