responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 207

بينهم [1]، و فيها يقول:

/

و اعتادها ذكر العشيرة بالأسى‌

فصباحها ناب بها و مساؤها

شركوا [2] العدا في أمرهم فتفاقمت [3]

منها الفتون [4] و فرّقت أهواؤها

ظلّت هناك و ما يعاتب بعضها

بعضا فينفع ذا الرّجاء رجاؤها

إلّا بمرهفة الظّبات [5] كأنّها

شهب تقلّ- إذا هوت- أخطاؤها

/ و بعسّل [6] زرق يكون خضابها

علق النّحور إذا تفيض دماؤها

فبذاكم أمست تعاتب [7] بينها

فلقد خشيت بأن يحمّ فناؤها

ما ذا أؤمّل إن أميّة ودّعت‌

و بقاء سكّان البلاد بقاؤها

أهل الرّئاسة و السّياسة و النّدى‌

و أسود حرب لا يخيم لقاؤها [8]

غيث البلاد هم و هم أمراؤها

سرج يضي‌ء دجى الظّلام ضياؤها

فلئن أميّة ودّعت و تتايعت [9]

لغواية حميت لها خلفاؤها

ليودّعنّ من البريّة غزّها

و من البلاد جمالها و رجاؤها

و من البليّة أن بقيت خلافهم‌

فردا تهيجك دورهم و خلاؤها

لهفي على حرب العشيرة بينها

هلّا نهى جهّالها حلماؤها

هلّا نهى تنهى الغويّ عن التي [10]

يخشى على سلطانها غوغاؤها

و تقى و أحلام لها مضريّة

فيها إذا تدمى الكلوم دواؤها [11]

لمّا رأيت الحرب توقد بينها

و يشبّ نار وقودها إذكاؤها [12]

نوّهت بالملك المهيمن دعوة

و رواح [13] نفسي في البلاء دعاؤها


[1] أي يندب فرقتهم.

[2] كذا في «أ، م» أي أشركوا العدا في أمرهم. و في «سائر النسخ»: «شرك».

[3] تفاقمت: عظمت و اشتدّت.

[4] كذا في «الأصول». و نحسب أن صوابها «الفتوق»؛ فإن الفتنة، و هي ما يقع بين الناس من الخلاف و القتال، لا تجمع على «فتون».

[5] مرهفة الظبات السيوف.

[6] العسل: الرماح، و غسلان الرمح: شدّة اهتزازه. و الزرقة في النصال: شدّة صفائها. وصف الشاعر الرماح بالزرقة و هي وصف نصالها.

[7] في «الأصول»: «تعاقب» و هو تحريف. و يحم: يقضي.

[8] خام: نكص و جبن و ضعف. يريد أنهم أسود حرب لا تجبن عند اللقاء.

[9] في «الأصول»: «تتابعت» بالباء الموحدة. و التتابع: التهافت و الإسراع إلى الشي‌ء. و لا يكون التتابع إلا في الشر.

[10] كذا ورد في هذا الشطر في «ب، س». و ورد في «الأصول الخطية» ناقصا هكذا: «ها الغوي عن التي». و كلمة «ها» ليس في «ج».

[11] كذا في «ج». و في «سائر الأصول»: «دماؤها» و هو تحريف.

[12] كذا في «الأصول الخطية». و إذكاء النار و تذكيتها: إيقادها. و في «ب، س»: «و تشب نار وقودها و ذكاؤها».

[13] الرواح هنا- و مثله الراحة و الراح-: الارتياح و الاستراحة، و هو وجدانك روحا و خفة بعد مشقة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست