و هي قصيدة.
فقال الحارث لقومه: أيّما أصلح: ما فعلت أو ما أردتم؟ قالوا: بل ما فعلت.
كان يذكر في
شعره بنو غطفان و أحوال بني مرة و يمدحهم:
قال ابن/
الأعرابيّ و حدّثني أبو زياد الكلابيّ:
أنّ زهيرا و
أباه و ولده كانوا في بني عبد اللّه بن غطفان، و منزلهم اليوم بالحاجر [9]، و
كانوا فيه في الجاهلية.
و كان أبو سلمى
تزوّج إلى رجل من بني فهر بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان يقال له الغدير [10]- و
الغدير هو أبو بشامة الشاعر [11]- فولدت له زهيرا و أوسا، و ولد لزهير من امرأة من
بني سحيم. و كان زهير يذكر في شعره بني مرّة و غطفان و يمدحهم. و كان زهير في
الجاهلية سيّدا كثير المال حليما معروفا بالورع.
شكا إليه رجل
من غطفان بني عليم بن جناب فهجاهم:
قال و حدّثني
حمّاد الرواية عن سعيد الرواية عن سعيد بن عمرو بن سعيد:
أنه بلغه أنّ
زهيرا هجا آل بيت من كلب من بني عليم بن جناب [12]، و كان بلغه عنهم شيء من وراء
وراء، و كان رجل من بني عبد اللّه بن غطفان أتى بني عليم [13]، و أكرموه لمّا نزل
بهم و أحسنوا جواره، و كان رجلا مولعا
يعرفون
به كما يعرف كل قوم بشعارهم. (عن «شرح الديوان» لثعلب).