responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 449

فأصبح يجري فيهم من تلادكم‌

مغانم شتّى من إفال [1] المرنّم‌

ينجّمها [2] قوم لقوم غرامة

و لم يهريقوا بينهم مل‌ء محجم‌

و ذكر قيامهم في ذلك فقال:

«صحا القلب عن سلمى و قد كاد [3] لا يسلو»

/ و هي قصيدة يقول فيها:

تداركتما الأحلاف [4] قد ثلّ عرشها

و ذبيان قد زلّت بأقدامها النّعل‌

و هذه لهم شرف إلى الآن، و رجع فدخل بها، فولدت له بنين و بنات.

مدح بقصيدته القافية هرما و أباه و إخوته:

و مما مدح به هرما و أباه و إخوته و غنّي فيه قوله:

صوت‌

إنّ الخليط [5] أجدّ البين فانفرقا

و علق القلب من أسماء ما علقا

و أخلفتك ابنة البكريّ ما وعدت‌

فأصبح الحبل منها واهنا [6] خلقا

قامت تبدّى بذي ضال لتحزنني‌

و لا محالة أن يشتاق من عشقا

بجيد مغزلة أدماء خاذلة

من الظباء تراعي شادنا خرقا

انفرق: انفعل، من الفرقة. و أجدّ و جدّ بمعنى واحد، من الجدّ خلاف اللعب. و الواهن و الواهي واحد.

و الحبل: السّبب في المودّة [7]. و الضّال: السّدر الصّغار، واحدتها ضالة. و الجيد: العنق. و المغزلة: الظبية التي لها غزال. و الأدماء: البيضاء. و الخاذلة: المقيمة على ولدها و لا تتبع الظباء. و الشّادن: الذي قد شدن أي تحرّك و لم يقو بعد. و الخرق: الدّهش.

غنّى مالك في الأوّل و الثاني من الأبيات خفيف رمل بالوسطى، و قيل إنه لابن جامع، و قيل بل لحن ابن‌


«أشأم من منشم» و في «شرح الأعلم الشنتري» لديوان زهير.

[1] الإفال: جمع أفيل و هو الصغير من الإبل، و المزنم: اسم فحل معروف. و التلاد: المال القديم الموروث. و إنما خص الإفال لأنهم كانوا يغرمون في الدينة صغار الإبل. (عن الأعلم). و يروي هذا البيت في شرح «القاموس» (في مادة «زنم») هكذا):

فأصبح يحدي فيهم من تلادكم‌

مغانم شتى من إفال مزنم‌

[2] ينجمها قوم: أي تجعل نجوما أي أقساطا على غارمها. يريد أن هذين الساعيين حملا دماء من قتل و غرم فيها قوم من رهطهما على أنهم لم يصبوا مل‌ء محجم من دم، أي أعطوا فيها و لم يقتلوا (عن الأعلم).

[3] في أ، م: «كان».

[4] الأحلاف: أسد و غطفان و طي‌ء. و ثلّ عرشها: أي أصابها ما كسرها و هدمها. و ذبيان: قبيلة الممدوحين و هم من غطفان. و إنما فصلهم منهم لأن حصين بن ضمضم المري جنى عليهم الحرب و هو منهم لأن مرة من ذبيان. و يقال «زلت بأقدامها النعل» إذا وقعت القبيلة في حيرة و ضلال. (عن الأعلم).

[5] الخليط: المخالط، و يقال للجمع أيضا خليط.

[6] في أ، م: «واهيا» بالياء المثناة.

[7] في أ، م: «المحبة».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست