responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 442

انقطع عنه محمد هذا مدة طويلة فكتب له شعرا يعاتبه:

قال: و جاءه محمد بن عبيد اللّه بعقب هذا شاكرا لتهنئته، ثم لم يعد إليه مدّة طويلة. فكتب إليه عبد اللّه بن المعتزّ:

قد جئتنا مرّة و لم تعد

و لم تزر بعدها و لم تعد

لست أرى واجدا بنا عوضا

فاطلب و جرّب و استقص و اجتهد

ناولني حبل وصله بيد

و هجره جاذبا له بيد

فلم يكن بين ذا و ذا أمد

إلّا كما بين ليلة و غد

أبيات من معلقة زهير و شرحها:

صوت‌

أ من [1] أمّ أوفى دمنة لم تكلّم‌

بحومانة الدّرّاج فالمتثلّم‌

بها العين و الآرام يمشين خلفة

و أطلاؤها [2] ينهضن من كلّ مجثم‌

وقفت بها من بعد عشرين حجّة

فلأيا عرفت الدار بعد توهم‌

/ فلمّا عرفت الدار قلت لربعها

ألا عم صباحا أيّها الرّبع و اسلم‌

و من يعص أطراف الزّجاج فإنّه‌

يطيع العوالي ركّبت كلّ لهذم‌

و من هاب أسباب المنيّة يلقها

و لو رام أسباب السماء بسلّم‌

عروضه من الطويل. الحومانة، فيما ذكر الأصمعيّ، الأرض الغليظة، و جمعها حوامين. و قال غيره:

الحومانة: ما كان دون الرّمل. و الدّرّاج و المتثلّم. موضعان. و روى أبو عمرو عن بعض ولد زهير «الدّرّاج» مضمومة الدال. و العين: البقر. و الآرام [3] تسكن الجبال. خلفة: يذهب فوج و يجي‌ء فوج يخلفه مكانه.

و يروى: مجثم و مجثم. فمن قال مجثم قال: جثم يجثم جثوما، و من قال مجثم قال: جثم يجثم جثما، و اللأي: البطء. الزّجاج: جمع زجّ. قال: و أصله أنّ القوم كانوا إذا أرادوا صلحا قلبوا زجاج الرماح إلى فوق، فإن أبوا إلّا الحرب قلبوا الأسنّة. و اللّهذم: السّنان المحدّد؛ يقال رمح لهدم و سنان لهذم: حادّ. و أمّ أوفى:

امرأة كانت لزهير فطلّقها. و له في ذلك خبر يذكر بعد هذا.

الشعر لزهير بن أبي سلمى. و الغناء للغريض، ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق في الأوّل و الثاني من الأبيات. و فيها لبذل الكبيرة ثقيل أوّل بالبنصر. و لعلّويه في الثالث و الرابع ثقيل أوّل. و لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى في الخامس و السادس. و فيهما ثقيل أوّل يقال إنه ليزيد حوراء:


[1] أ من أمّ أوفى: يريد أ من منازل أمّ أوفى.

[2] الأطلاء: جمع طلا و هو ولد البقرة و الظبية الصغير. و قوله ينهضن: يعني أنهن ينمن أولادهن إذا أرضعنهن ثم يرعين، فإذا ظنن أولادهن قد أنفدن ما في أجوافهن من اللبن صوتن بأولادهن فينهضن من مجاثمهن للأصوات ليرضعن. (عن شرح «ديوان زهير» للأعلم الشنتمري).

[3] الآرام من الظباء: البيض الخالصة البياض، كما قال ذلك الأصمعي و أبو زيد. و في «اللسان» أنها تسكن الرمال.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست