فقالت له: صدقت
يا أبا الحسن، ليس يعري لنا ظهرا، و لكنّه يملأ بطنا!!
كان يتشاءم
من الحارثي فرآه فقال شعرا:
أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثنا إبراهيم بن المدبّر قال
حدّثنا علي بن الجهم قال:
كان الحارثيّ
يجيء إلى حلوان [2] و أنا أتولّاها- و كان عليّ بن الجهم على مظالمها- فإذا وردها
وقع الإرجاف [3]، فلم يزل متّصلا حتى يخرج، فإذا خرج سكن الإرجاف. فأتاني مرّة و
ظهر كوكب الذّنب في تلك الليلة، فقلت:
أخبرني الحسن
قال حدّثنا ابن مهرويه قال أنشدني إبراهيم بن المدبّر لعليّ بن الجهم و ذكر أن
عليّا أنشده إيّاه لنفسه:
[1]
كذا في الأصول بإثبات الياء في «خفي» في هذا البيت، و في «دعي» في البيت بعده. و
نحسب أن هذه الياء من زيادات النساخ، و أن الخطّاب لمذكر و المراد به أنثى، كما
يدل عليه سياق الكلام. و إلا فبعيد أن يقع مثل عليّ بن الجهم في هذا الخطأ اللغوي؛
إذ الأمر من «خاف» للمخاطبة «خافي».