قال فقال لي
المهديّ: و اللّه ما أعطيك إلا من صلب مالي فاعذرني، و أمر لي بثلاثين ألف درهم، و
كساني جبّة و مطرفا، و فرض لي على أهل بيته و مواليه ثلاثين ألفا أخرى.
مدح مغنا
فأعطاه عطايا سنية لم يستكثرها عليه ابن الأعرابي:
أخبرني عيسى بن
الحسين الورّاق قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز قال حدّثنا ابن الأعرابيّ أن
مروان بن أبي حفصة أخبره أنه وفد على معن بن زائدة فأنشده قوله:
قال: فأمر لي
بصلة سنيّة و خلع عليّ و حملني و زوّدني. قال ثم قال لنا ابن الأعرابيّ: لو أعطاه
كلّ ما يملك لما وفاه حقّه. قال: و كان ابن الأعرابيّ يختم به الشعراء، و ما دوّن
لأحد بعده/ شعرا.
سئل عن جرير
و الفرزدق أيهما أشعر فأجاب بشعر:
أخبرني حبيب بن
نصر قال حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد قال أخبرني أحمد بن موسى بن حمزة قال:
رأيت مروان بن
أبي حفصة في أيام محمد بن زبيدة في دار الخلافة و هو شيخ كبير، فسألته عن جرير و
الفرزدق أيّهما أشعر، فقال لي: قد سئلت عنهما في أيام المهديّ و عن الأخطل قبل
ذلك، فقلت فيهم قولا عقدته في شعر ليثبت. فسألته عنه فأنشدني: