responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 304

أحيا أمير المؤمنين محمد

سنن النبيّ حرامها و حلالها

قال فقال لي المهديّ: و اللّه ما أعطيك إلا من صلب مالي فاعذرني، و أمر لي بثلاثين ألف درهم، و كساني جبّة و مطرفا، و فرض لي على أهل بيته و مواليه ثلاثين ألفا أخرى.

مدح مغنا فأعطاه عطايا سنية لم يستكثرها عليه ابن الأعرابي:

أخبرني عيسى بن الحسين الورّاق قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز قال حدّثنا ابن الأعرابيّ أن مروان بن أبي حفصة أخبره أنه وفد على معن بن زائدة فأنشده قوله:

/

بنو مطر يوم اللّقاء كأنّهم‌

أسود لها في بطن خفّان [1] أشبل‌

هم يمنعون الجار حتّى كأنما

لجارهم بين السّماكين منزل‌

لهاميم [2]، في الإسلام سادوا و لم يكن‌

كأوّلهم في الجاهليّة أوّل‌

هم القوم إن قالوا أصابوا و إن دعوا

أجابوا و إن أعطوا أطابوا و أجزلوا

و لا يستطيع الفاعلون فعالهم‌

و إن أحسنوا في النائبات و أجملوا

قال: فأمر لي بصلة سنيّة و خلع عليّ و حملني و زوّدني. قال ثم قال لنا ابن الأعرابيّ: لو أعطاه كلّ ما يملك لما وفاه حقّه. قال: و كان ابن الأعرابيّ يختم به الشعراء، و ما دوّن لأحد بعده/ شعرا.

سئل عن جرير و الفرزدق أيهما أشعر فأجاب بشعر:

أخبرني حبيب بن نصر قال حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد قال أخبرني أحمد بن موسى بن حمزة قال:

رأيت مروان بن أبي حفصة في أيام محمد بن زبيدة في دار الخلافة و هو شيخ كبير، فسألته عن جرير و الفرزدق أيّهما أشعر، فقال لي: قد سئلت عنهما في أيام المهديّ و عن الأخطل قبل ذلك، فقلت فيهم قولا عقدته في شعر ليثبت. فسألته عنه فأنشدني:

ذهب الفرزدق بالهجاء و إنّما

حلو القريض و مرّه لجرير

و لقد هجا فأمضّ أخطل تغلب‌

و حوى النّهى ببيانه المشهور

كلّ الثلاثة قد أجاد فمدحه‌

و هجاؤه قد سار كلّ مسير

و لقد جريت ففتّ غير مهلّل [3]

بجراء لا قرف [4] و لا مبهور

إني لآنف أن أحبّر مدحة

أبدا لغير خليفة و وزير

ما ضرّني حسد اللئام و لم يزل‌

ذو الفضل يحسده ذوو التقصير

قال: فلم ير أن يقدّم على نفسه غيرها. و كتبت الأبيات عن فيه.


[1] خفان كحسان: موضع كثير الغياض قرب الكوفة و هو مأسدة.

[2] اللهاميم: جمع لهميم و هو السابق الجواد.

[3] هلل الرجل: جبن و فرّ.

[4] القرف: الشديد الحمرة و لعله يعني به الهجين.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست