تنكر له ابن
الزيات لصلته بابن أبي دواد فاعتذر له بشعر:
أخبرني أحمد بن
عبيد اللّه بن عمّار قال: حدّثني أحمد بن بشر المرثديّ قال: كان إبراهيم بن
العبّاس يوما عند أحمد بن أبي دواد، فلمّا خرج من عنده لقيه محمد بن عبد الملك
الزيّات و هو خارج من داره؛ فتبيّن إبراهيم في وجه محمد الغضب فلم يخاطبه في
العاجل بشيء. فلما انصرف إلى منزله كتب إليه.
دعني أواصل من قطع
ت يراك بي إذ لا يراكا
إنّي متى أهجر لهج
رك لا أضرّ به سواكا
و إذا قطعتك في أخي
ك قطعت فيك غدا أخاكا
حتى أرى متقسّما
يومي لذا و غدي لذاكا
مسح المداد
بكم ثوبه و شعره في ذلك:
أخبرني
الصّوليّ قال حدّثني أبو العيناء قال:
كنت عند
إبراهيم بن العبّاس و هو يكتب كتابا، فنقّط من القلم نقطة مفسدة فمسحها بكمّه؛
فتعجّبت من ذلك؛ فقال: لا تعجب، المال/ فرع و القلم أصل، و من هذا السّواد جاءت
هذه الثياب، و الأصل أحوج إلى المراعاة من الفرع. ثم فكّر قليلا و قال: