responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 280

أمر الحسن بن مخلد بأمر فأبطأ فيه فقال شعرا:

أخبرني الصّوليّ قال قال جعفر بن محمود:

ركبت بين يدي إبراهيم بن العبّاس. فأمر الحسن بن مخلّد [1] بأمر فاستبطأه فيه فنظر إليه فقال:

معجب عند نفسه‌

و هو لي غير معجب‌

إن أقل لا يقل نعم‌

عاتب غير معتب‌

مولع بالخلاف لي‌

عامدا و التجنّب‌

قلت فيه بضدّ ما

قيل في أمّ جندب‌

يريد قول امرئ القيس:

«خليليّ مرّا بي على أمّ جندب»

أي فأنا لا أريد أن أمرّ بك.

تنادر بابن الكلبي عند المتوكل لما جاء كتابه:

قال و أخبرني الصّوليّ قال حدّثنا أحمد بن يزيد المهلّبيّ عن أبيه قال:

كان المتوكل قد ولّى ابن الكلبيّ البريد، و أحلفه بالطّلاق ألّا يكتمه شيئا من أمر الناس جميعا و لا من أمره هو في نفسه. فكتب إليه يوما أن امرأته/ خرجت مع حبّتها في نزهة، و أن حبّتها [2]/ عربدت عليها فجرحتها في صدغها. فقرأه إبراهيم بن العبّاس على المتوكّل ثم قال له: يا أمير المؤمنين، قد صحّف ابن الكلبيّ، إنما هو: «جرحتها في سرمها» [3]، فضحك المتوكّل و قال: صدقت. ما أظن القصة إلّا هكذا. قال: و لم يكن ابن الكلبيّ هذا من العرب، إنما كان أبوه يلقّب «كلب الرّحل» فقيل له الكلبيّ.

استعطافه محمد بن عبد الملك الزيات:

أخبرني عمّي قال حدّثنا ميمون بن هارون قال:

كتب إبراهيم بن العبّاس إلى محمد بن عبد الملك يستعطفه: كتبت إليك و قد بلغت المدية المحزّ [4]، و عدت الأيام بك عليّ، بعد عدوي بك عليها، و كان أسوأ ظنّي و أكثر خوفي، أن تسكن في وقت حركتها، و تكفّ عند أذاها، فصرت عليّ أضرّ منها، و كفّ الصديق عن نصرتي خوفا منك، و بادر إليّ العدوّ تقرّبا إليك.

و كتب تحت ذلك:

أخ بيني و بين الدّه

ر صاحب أيّنا غلبا


[1] هو الحسن بن مخلد بن الجراح. تولى «ديوان الضياع» للمتوكل بعد موت إبراهيم بن العباس هذا. (انظر الكلام عليه في «تاريخ الطبري»: ق 3 ص 1435 و 1444- 1447 و 1647- 1648).

[2] الحبة: المحبوبة.

[3] في الأصول: «صرمها» بالصاد. و هو تحريف.

[4] كذا في «معجم الأدباء» لياقوت. و في الأصول: «المحزة».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست