responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 276

و ما زلت مذ لد أعطيته‌

أدافع عنه حمام الأحل‌

أعوّذه دائبا بالقرآن‌

و أرمي بطرفي إلى حيث حلّ‌

فأضحت يدي قصدها واحد

إلى حيث حلّ فلم يرتحل‌

عاتبه أبو وائلة في لهوه فقال شعرا:

و قال أحمد بن أبي طاهر حدّثني أبو وائلة قال: قلت لإبراهيم بن العبّاس: قد أخملت نفسك و رضيت أن تكون تابعا أبدا لاقتصارك على القصف و اللعب؛ فأنشأ يقول:

/

إنّما المرء صورة

حيث حلّت تناهت‌

أنا مذ كنت في التصرّف لي حال ساعتي‌

وهبه أخوه عبد اللّه ثلث ماله و أخته الثلث الآخر و شعره في ذلك:

أخبرنا محمد بن يحيى الصّوليّ قال حدّثني ابن السّخيّ قال:

وهب عبد اللّه بن العبّاس لأخيه إبراهيم ثلث ماله، و وهب لأخته الثلث الآخر، فسار مساويا لهما في الحال؛ فقال إبراهيم:

/

و لكنّ عبد اللّه لمّا حوى الغنى‌

و صار له من بين أخوته مال‌

رأى خلّة منهم تسدّ بماله‌

فساهمهم حتى استوت بهم الحال‌

و هذا مما عيب على إبراهيم قوله ابتداء «و لكنّ عبد اللّه». و قد كرّره في شعره فقال:

و لكنّ الجواد أبا هشام‌

و فيّ العهد مأمون المغيب‌

بطي‌ء عنك ما استغنيت عنه‌

و طلّاع عليك مع الخطوب‌

و السبب في ذلك اختياره شعره و إسقاطه ما لم يرضه منه.

عزله عن الأهواز:

و قرأت في بعض الكتب: لمّا عزل إبراهيم بن العبّاس عن الأهواز في أيام محمد بن عبد الملك الزيّات اعتقل بها و أوذي، و كان محمد قبل الوزارة صديقه، و كان يؤمّل منه أن يسامحه و يطلقه، فكتب إليه:

فلو إذ نبا دهر و أنكر صاحب‌

و سلّط أعداء و غاب نصير

تكون عن الأهواز داري بنجوة

و لكن مقادير جرت و أمور

و إني لأرجو بعد هذا محمدا

لأفضل ما يرجى أخ و وزير

فأقام محمد على قصده و تكشّفه و الإساءة إليه حتى بلغ منه كلّ مكروه، و انفرجت الحال بينهما على ذلك، و هجاه إبراهيم هجاء كثيرا.

أرسل ابن الزيات أبا الجهم للنكاية به:

و أخبرني محمد بن يحيى الصّولي قال حدّثني أبو عبد اللّه الباقطانيّ أو الطّالقانيّ قال حدّثني عليّ بن الحسين بن‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست