أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: كان إبراهيم بن العباس يهوى قينة
بسرّ من رأى، فكان لا يكاد يفارقها. فجلس يوما للشرب و معه إخوان له، و دعا جماعة
من جواري القيان، و دعاها فأبطأت، فتنغّص عليهم يومهم لما رأوا من شغل قلبه
بتأخّرها، ثم وافت فسرّي عنه و طابت نفسه و شرب و طرب، ثم دعا بدواة فكتب:
و قال محمد بن
داود حدّثني محمد بن القاسم قال حدّثني إبراهيم بن المدبّر قال حدّثني إبراهيم بن
العباس- قال حدّثني به دعبل أيضا فكانا متفقين في الرواية- قال: كنّا نطلب جميعا
بالشعر، فخرجنا و كنا في محمل، فابتدأت أقول في المطّلب بن عبد اللّه بن مالك:
أ مطّلب أنت مستعذب
فقال دعبل:
لسمّ الأفاعي و مستقتل
فقلت:
فإن أشف منك تكن سبّة
فقال دعبل:
[1]
الأطناب: جمع طنب: و هو حبل طويل يشدّ به سرادق البيت.