قال مؤلّف هذا
الكتاب: هذه الأخبار التي ذكرتها عن ابن الكلبيّ موضوعة كلّها، و التوليد بيّن
فيها و في أشعارها، و ما رأيت شيئا منها في ديوان دريد بن الصّمّة على سائر
الروايات. و أعجب من ذلك هذا الخبر الأخير؛ فإنه ذكر فيه ما لحق دريدا من الهجنة و
الفضيحة في أصحابه و قتل من قتل معه و انصرافه منفردا، و شعر دريد هذا يفخر فيه/
بأنّه ظفر ببني الحارث و قتل أمائلهم؛ و هذا من أكاذيب ابن الكلبيّ. و إنما ذكرته
على ما فيه لئلا يسقط من الكتاب شيء قد رواه الناس و تداولوه.
[1]
كذا في ج و العرفاء: الضبع؛ سميت بذلك لكثرة شعر رقبتها. و جيأل: من أسماء الضبع
أيضا، معرفة بغير ألف و لام. و قال كراع: الجيأل، فأدخل عليها الألف و اللام، و
شاهده قول العجاج: