responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 257

و أصفر من قداح النّبع صلب‌

خفيّ الوسم في ضرس [1] و لمس‌

دفعت إلى المفيض [2] إذا استقلّوا

على الرّكبات [3] مطلع كلّ شمس‌

فإن أكدى [4] فتامكة تؤدّى [5]

و إن أربى فإني غير نكس‌

و تزعم أنني شيخ كبير

و هل خبّرتها أني ابن أمس‌

/ تريد شرنبث [6] القدمين شثنا

يبادر بالجدائر كلّ كرس‌

و ما قصرت يدي عن عظم أمر

أهمّ به و لا سهمي بنكس‌

و ما أنا بالمزجّى [7] حين يسمو

عظيم في الأمور و لا بوهس‌

قال: فقيل للخنساء: أ لا تجيبينه؟ فقالت: لا أجمع عليه أن أردّه و أهجوه.

آخر أيامه و شعره بعد أن أسن و ضعف جسمه:

أخبرني هاشم بن محمد قال حدّثنا دماذ عن أبي عبيدة قال: لما أسنّ دريد جعل له قومه بيتا مفردا عن البيوت، و وكّلوا به أمة تخدمه، فكانت إذا أرادت أن تبعد في حاجة قيّدته بقيد الفرس. فدخل إليه رجل من قومه فقال له: كيف أنت يا دريد؟ فأنشأ يقول:

أصبحت أقذف أهداف المنون [8] كما

يرمي الدّريئة [9] أدنى فوقة [10] الوتر


عقب القدور عددن مالا». و عقبه القدر: ما التزق بأسفلها من تابل و غيره. و تحت: تعجل، يقال حته دراهمه إذا عجل له النقد.

و قد وردت هذه الكلمة في الأصول «تحب» و التصويب عن «اللسان». يريد أنه إذا اشتد القحط و عدّت عقب القدور مالا عجلت زوجته العطاء لزوجات الأبرام. و الأبرام: اللئام، الواحد: برم، و هو في «الأصل» الذي لا يدخل مع القوم في الميسر.

[1] ضرس السهم: عجمه.

[2] المفيض: الضارب بالقداح.

[3] في الأصول: «الركبان» و التصويب عن «الأمالي»؛ و يروى فيه:

دفعت إلى النجيّ و قد تجاثوا

على الركبات مطلع كل شمس‌

قال أبو علي قال لنا أبو بكر قال أبو حاتم عن الأصمعي: هذا غلط، إنما هو مغرب كل شمس، لأن الأيسار إنما يتياسرون بالعشيات.

[4] أكدى: أخفق و لم يصب.

[5] كذلك في الأصول. و يلاحظ أنه لم يرد في «كتب اللغة» إلا التامك بدون هاء التأنيث. و التامك: الناقة العظيمة السنام أو السنام نفسه. و النكس: الرجل الضعيف لا خير فيه.

[6] الشرنبث: الغليظ. و الشئن: الغليظ أيضا. و الكرس: ما تكرس أي صار بعضه فوق بعض. و الجدائر: جمع جديرة و هي الحظيرة.

و قد رواه أبو علي في «الأمالي»:

تريد أ فيحج الرجلين شثنا

يقلع بالجديرة كل كرس‌

و قال: و يروى:

تريد شرنبث الكفين شئنا

يقلع بالجدائر كل كرس‌

[7] المزجي من القوم: المزلج و هو الملصق بالقوم و ليس منهم، و الرجل الناقص المروءة، و الدون من كل شي‌ء، و البخيل. و الوهس:

الذليل الموطوء.

[8] في أ، م: «السنين». و في ح: «المئين».

[9] الدريئة: حلقة يتعلم عليها الرامي الرمي؛ قال عمرو بن معد يكرب:

ظلت كأني للرماح دريئة

أ قاتل عن أبناء جرم و فرّت‌

[10] في «اللسان»: «الفوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر. و حرفاه: زنمتاه. و هذيل تسمى الزنمتين الفوقتين.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست