قال: فقيل
للخنساء: أ لا تجيبينه؟ فقالت: لا أجمع عليه أن أردّه و أهجوه.
آخر أيامه و
شعره بعد أن أسن و ضعف جسمه:
أخبرني هاشم بن
محمد قال حدّثنا دماذ عن أبي عبيدة قال: لما أسنّ دريد جعل له قومه بيتا مفردا عن
البيوت، و وكّلوا به أمة تخدمه، فكانت إذا أرادت أن تبعد في حاجة قيّدته بقيد
الفرس. فدخل إليه رجل من قومه فقال له: كيف أنت يا دريد؟ فأنشأ يقول:
عقب
القدور عددن مالا». و عقبه القدر: ما التزق بأسفلها من تابل و غيره. و تحت: تعجل،
يقال حته دراهمه إذا عجل له النقد.
و قد وردت
هذه الكلمة في الأصول «تحب» و التصويب عن «اللسان». يريد أنه إذا اشتد القحط و
عدّت عقب القدور مالا عجلت زوجته العطاء لزوجات الأبرام. و الأبرام: اللئام،
الواحد: برم، و هو في «الأصل» الذي لا يدخل مع القوم في الميسر.
[5] كذلك في
الأصول. و يلاحظ أنه لم يرد في «كتب اللغة» إلا التامك بدون هاء التأنيث. و
التامك: الناقة العظيمة السنام أو السنام نفسه. و النكس: الرجل الضعيف لا خير فيه.
[6] الشرنبث:
الغليظ. و الشئن: الغليظ أيضا. و الكرس: ما تكرس أي صار بعضه فوق بعض. و الجدائر:
جمع جديرة و هي الحظيرة.
و قد رواه
أبو علي في «الأمالي»:
تريد أ فيحج الرجلين شثنا
يقلع بالجديرة كل كرس
و قال: و
يروى:
تريد شرنبث الكفين شئنا
يقلع بالجدائر كل كرس
[7] المزجي من القوم: المزلج و هو الملصق
بالقوم و ليس منهم، و الرجل الناقص المروءة، و الدون من كل شيء، و البخيل. و
الوهس: