responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر    جلد : 1  صفحه : 51

ملحقان ب «قرطس» و «احرنجم» [1]. فلو أدغمت، فقلت: «جلبّ» و «اسحنكّ» لكنت قد حركت ما في مقابلته من بناء الملحق به ساكن، و سكنّت ما في مقابلته متحرك؛ ألا ترى أنك كنت تحرك العين من «جلبب» و هي في مقابلة الراء من «قرطس»، و تسكن الباء الأولى و هي في مقابلة طاء «قرطس»، و تحرك النون من «اسحنكك» و هي في مقابلة نون «احرنجم»، و تسكن الكاف الأولى منها و هي في مقابلة الجيم من «احرنجم».

أو يكون أحد المثلين في أوّل الكلمة أو تاء «افتعل». فإن كان أحد المثلين في أول الكلمة فإنه لا يخلو من أن يكون الثاني إذ ذاك زائدا، أو غير زائد. فإن كان زائدا لم تدغم نحو: «تتذكّر»، لأنّك إذا استثقلت اجتماع المثلين حذفت الثاني فقلت «تذكّر» لأنّه زائد و ليس في حذفه لبس. و إن كان الثاني أصليّا فإن شئت أدغمت. و ذلك بتسكين الأوّل تحتاج إذ ذاك إلى الإتيان بهمزة الوصل، إذ لا يبتدأ بساكن. و إن شئت أظهرت. و ذلك نحو: «تتابع» و «اتّابع».

فإن قيل: و لأي شي‌ء لم تحذف إحدى التاءين كما فعلت ذلك في «تذكّر»؟

فالجواب أنّ التاء هنا أصل، فلا يسهل حذفها، و أيضا فإنّ حذفها يؤدّي إلى الالتباس؛ ألا ترى أنّك لو قلت «تابع» لم يدر أهو «فاعل» في الأصل أو «تفاعل».

فإن قال قائل: فلأيّ شي‌ء لم يدغم في «تتذكّر» و أمثاله؟ فالجواب أنّ الذي منع من ذلك شيئان:

أحدهما أنّ الفعل ثقيل، فإذا أمكن تخفيفه كان أولى و قد أمكن تخفيفه بحذف أحد المثلين، فكان ذلك أولى من الإدغام الذي يؤدّي إلى جلب زيادة.

و الآخر أنّك لو أدغمت لاحتجت إلى الإتيان بهمزة الوصل، و همزة الوصل لا تدخل على الفعل المضارع لاسم الفاعل أصلا. كما لا تدخل على اسم الفاعل.

و ليس كذلك «تتابع» لأنّه ماض، و الماضي قد تكون في أوّله همزة الوصل، نحو:

«انطلق» و «استخرج» و «احمرّ».

فإن قال قائل: فلأيّ شي‌ء لم يلزم «تتابع» الإدغام و «تتذكّر» الحذف، و يرفض اجتماع المثلين كما رفض ذلك في «ردّ»؟ فالجواب أنّ التاء في مثل: «تفاعل» و «تفعّل» لا تلزم، لأنها دخلت على «فاعل» و «فعّل»؛ ألا ترى أنّ الأصل في «تتابع»:

«تابع» و في «تذكّر»: «ذكّر». فلما لم يلزم صار اجتماع المثلين غير لازم. و ما لا يلزم، و إن كان ثقيلا، قد يحتمل لعدم لزومه؛ ألا ترى أنّ «جيلا» لم يعلّ لأنّ الأصل «جيئل» [1]، و التخفيف المؤدّي إلى النقل‌


[1] احرنجم القوم: تجمّعوا.

1 الجيئل: الضخم من كل شي‌ء أو القبيح.

نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست