نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر جلد : 1 صفحه : 26
مجرى حرف من الأصل، فضمّها كما
يضمّ آخر المنادى. و لو كانت الهاء بدلا من الواو لم يكن للكسر و الفتح وجه، و
لوجب الضمّ كسائر المناديات.
و أبدلت من تاء التأنيث في الاسم،
في حال الإفراد في الوقف، نحو «طلحه» و
«فاطمه». و حكى قطرب عن طيّىء أنّهم
يفعلون ذلك بالتاء من جمع المؤنث السالم، فيقولون: «كيف الإخوة و الخواه، و كيف البنون و البناه؟[1].
إبدال الهمزة
أبدلت الهمزة من خمسة أحرف. و هي
الألف، و الياء، و الواو، و الهاء، و العين
1- إبدال الهمزة من الألف
أبدلت الهمزة من الألف على غير
قياس، إذا كان بعدها ساكن، فرارا من اجتماع الساكنين، نحو ما حكي عن أيوب
السّختيانيّ، من أنّه قرأوَ لَا الضَّالِّينَ[2]. فهمز الألف، و حرّكها بالفتح، لأنّ
الفتح أخفّ الحركات، و نحو ما حكى أبو زيد في كتاب الهمز من قولهم:
أراد «زامّها» فأبدل.
و حكى المبرّد عن المازنيّ، عن أبي زيد، قال: سمعت عمرو ابن عبيد يقرأ فيومئذ لا
يسأل عن ذنبه إنس و لا جأن[1]، فظننت أنّه قد لحن، حتى سمعت العرب
تقول «دأبّة» و «شأبّة». و
من ذلك قول الشاعر:
و قد كاد يتسع هذا عندهم، إلّا
أنّه مع ذلك لم يكثر كثرة توجب القياس. قال أبو العباس: قلت لأبي عثمان: أتقيس هذا
النحو؟ قال: «لا، و لا أقبله». بل ينقاس ذلك عندي،
في ضرورة الشعر. و من هذا