responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر    جلد : 1  صفحه : 20

الإبدال الصرفيّ اللازم‌

راجع: الإبدال الصرفيّ.

إبدال الطاء

أبدلت الطاء من التاء، لا غير. أبدلت باطّراد ألبتّة، و لا يجوز غير ذلك، من تاء «افتعل»، إذا كانت الفاء صادا، أو ضادا، أو طاء، أو ظاء. فتقول في «افتعل» من الصّبر:

«اصطبر»، و من الضّرب: «اضطرب»، و من الظّهر: «اظطهر»، و من الطّرد: «اطّرد».

فتدغم، لأنّك لمّا أبدلت التاء طاء اجتمع لك مثلان، الأوّل منهما ساكن، فأدغمت.

و لم تبدل التاء لأجل الإدغام، بل للتباعد الذي بين الطاء و التاء، كما فعلت ذلك مع الضاد و الظاء و الصاد؛ ألا ترى أنّك أبدلت من التاء طاء و لم تدغم، لمّا لم يجتمع لك مثلان.

و التباعد الذي بين التاء و بين هذه الحروف أنّ التاء منفتحة منسفلة، و هذه الحروف مطبقة مستعلية. فأبدلوا من التاء أختها في المخرج، و أخت هذه الحروف في الاستعلاء و الإطباق، و هي الطاء.

و أبدلت، بغير اطّراد، من تاء الضمير بعد الطاء و الصاد، فقالوا: «فحصط» و «خبطّ»، يريدون «فحصت» و «خبطت». و الأكثر التاء. و العلّة في الإبدال كالعلّة في «افتعل»، من التباعد الذي ذكرنا بين التاء و بين الصاد و الطاء. فقرّبوا ليسهل النّطق.

و من ذلك قوله‌ [1].

و في كلّ حيّ قد خبطّ بنعمة

فحقّ لشأس، من نداك، ذنوب‌

رواه أبو عليّ، عن أبي بكر، عن أبي العباس: «خبطّ»، على إبدال الطاء من التاء [2].

إبدال العين‌

أبدلت العين من همزة «أن» فقالوا «عن». قال ذو الرمة [3]:

أعن توسّمت من خرقاء منزلة

ماء الصّبابة من عينيك مسجوم؟

يريد «أأن توسّمت». و قال ابن هرمة:

أعن تغنّت على ساق مطوّقة

ورقاء، تدعو هديلا فوق أعواد؟

يريد «أأن تغنّت»

و قد أبدلت من همزة «أنّ»، فقالوا:

«يعجبني عنّ عبد اللّه قائم» يريدون «أنّ عبد اللّه قائم». و أبدلت من الهمزة في «مؤتلي»، فقالوا: «معتلي». قال الشاعر طفيل الغنوي:

فنحن منعنا، يوم حرس، نساءكم‌

غداة دعانا عامر، غير معتلي‌ [4]


[1] البيت لعلقمة الفحل في ديوانه ص 37.

شأس: أخو علقمة.

[2] الممتع في التصريف ص 360- 361.

[3] ديوانه ص 567.

[4] ديوانه ص 37.

نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست