نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر جلد : 1 صفحه : 13
إبدال التاء
و أما التاء فأبدلت من ستّة أحرف،
و هي:
الواو، و الياء، و السين، و الصاد،
و الطاء، و الدال.
فأبدلت من الواو، على غير اطراد،
في «تجاه» و هو «فعال» من
«الوجه»، و «تراث»:
«فعال» من «ورث»، و «تقيّة»: «فعيلة» من «وقيت»، و «التّقوى»: «فعلى» منه، و «تقاة»: «فعلة» منه، و «توراة» عندنا «فوعلة» من
«وري الزند يري» و أصله «ووراة» فأبدلوا الواو الأولى تاء، لأنّهم لو لم يفعلوا ذلك لأبدلوا منها
همزة هروبا من اجتماع الواوين في أوّل الكلمة. و كذلك «تولج»[1]: «فوعل» من
«الولوج» أصله «وولج». و
هو عند البغداديين «تفعل»، و التاء زائدة. و حملها على «فوعل» أولى،
لقلّة «تفعل» في الكلام و كثرة «فوعل»، و كذلك «توراة».
و كذلك «تخمة» لأنّها
من الوخامة، و «تكأة» لأنّها من «توكّأت»، و «تكلان» لأنّه من «توكّلت». و
«تيقور»[2]: «فيعول» من الوقار، أصله «و يقور». و من أبيات الكتاب[3]:
فإن
يكن أمسى البلى تيقوري
يريد «وقاري». و
رجل «تكلة» من «وكل يكل».
و قالوا «أتلجه» أي:
أولجه. و كذلك ما تصرّف منه، نحو: «متلج». و
«أتكأه» و ما تصرّف منه لأنّه من «توكّأت» أيضا.
و أبدلت من واو القسم في نحو «تاللّه»، لأنّ الأصل الباء، بدليل أنك إذا
جررت المضمر أتيت بالباء فقلت: «به» و
«بك»، لأنّ المضمرات تردّ الأشياء إلى أصولها، ثم أبدلت الواو من الباء، ثم
أبدلت التاء من الواو.
فإن قال قائل: و لعلّها أبدلت من
الباء! فالجواب أنّ إبدال التاء من الواو قد ثبت، و لم يثبت إبدالها من الباء،
فكان الحمل على ما له نظير أولى. و أيضا فإنّ العرب لمّا لم تجرّ بها إلّا اسم
اللّه تعالى دلّ ذلك على أنّها بدل من بدل، لأنّ العرب تخصّ البدل من البدل بشيء
بعينه، و قد تقدّم تبيين ذلك.
و كذلك «التّليد» و
«التّلاد» من «ولد».
و «تترى»: «فعلى» من «المواترة» و أصلها:
«و ترى». و «أخت» لأنّه
من «الأخوّة».
و «بنت» لأنّه
من «البنوّة». و «هنت» لقولهم
في الجمع «هنوات». و «كلتا» لأنّه
لا يتصوّر أن تكون أصلا لحذفها في «كلا»، و لا زائدة للتأنيث لسكون ما قبلها، و هو حرف صحيح، و لكونها حشوا، و
لا زائدة لغير تأنيث، لأنّ التاء لا تزاد حشوا. فلم يبق إلا