مستفادا من العلّة مستلزم لتصوّرها. فان أراد نفي تخصيصه بالاستلزام،
فليس في البيان ما يفيد ذلك.
و اعلم أنّ هذه المسألة إنّما تجرى بين المتكلّمين عند استدلالهم
بوجود ما سوى اللّه على وجوده تعالى، فيقولون: لا يجوز أن يكون وجه دلالة وجود ما
سوى اللّه على وجوده مغايرا لهما، فانّ المغاير لوجوده داخل في وجود ما سواه، و
المغاير لوجود ما سواه هو وجوده فقط. و الجواب عنه أنّ العلم بوجه دلالة الدّليل
على المدلول الّذي هو مغاير لهما هو أمر اعتبارىّ عقلىّ ليس بموجود في الخارج، كما
سيجيء في تحقيق التضايف.