responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 509

رسالة فى العلل و المعلولات‌

هذه رسالة اخترعها المولى السعيد المحقق العلامة افضل المتاخرين نصير الحق و الدين الطوسى، رحمه اللّه، في العلل و المعلولات.

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

مسئلة:

قالت الحكماء: «المبدأ الاوّل لجميع الموجودات واحد، تعالى ذكره، و أنّ الواحد لا يصدر عنه الا واحد».

قيل لهم: فان كان هكذا وجب أن يكون معلولاته، واحدا بعد واحد، متسلسلة إلى المعلول الآخر و حينئذ لا يمكن أن يوجد شيئان إلّا و يكون أحدهما علّة للآخر، بوسط او بغير وسط.

قالوا: إنّما قلنا: إنّ الواحد لا يصدر عنه من جهة واحدة إلّا واحد. أمّا إذا تكررت الجهات فقد يصدر عنه من تلك الجهات كثرة و لا يكون ذلك مناقضا لقولنا: «لا يصدر عنه إلّا واحد».

قالوا: و المعلول الأوّل الّذي هو عقل أوّل فيه جهات كثيرة: إحداها وجوده الصادر عن المبدأ الأوّل، و الثانى ماهيّته التى يقتضيها غيريّته للأوّل، و الثالث علمه بالأوّل، و الرابع علمه بذاته.

قالوا: و يمكن أن يصدر عنه من هذه الجهات أربعة اشياء: عقل ثانى و هيولى، و صورة، يتركّب عنهما فلك هو أعظم الأفلاك و نفس تدبر ذلك الفلك و تحرّكه. ثم يصدر عن ذلك العقل عقل، و فلك، و نفس و هكذا إلى أن يصير العقول عشرة، و الأفلاك تسعة و يصدر عن العقل الآخر هيولى عالم الكون و الفساد، و الصور المتعاقبة فيها على تفصيل ذكروه.

قيل لهم: هذه الجهات التى في العقل الأوّل إن كانت موجودات متغايرة فقد صدر عن المبدأ الأوّل كثرة و إن لم تكن موجودات فكيف يعقل صدور أشياء، عن شي‌ء واحد، من جهات لا وجود لها. ثم إنّكم تقولون: إنّ الافلاك،

نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست