responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجريد الاعتقاد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 258

و خذلته [1] الصحابة حتى قتل [2].


و قال في اسد الغابة عند ترجمة عبيد الله- هذا- (... فغدا (أي: عبيد الله) عليهم بالسيف فقتل «الهرمزان» و ابنته و «جفينة»[1].

هذا و قد كان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) يطالب عثمان بأن يأخذ القود من ابن عمر. فلم يفعل.

(أسد الغابة ج 3 ص 343)

و اما الوليد: فقد ذكر فيه ابن ابي الحديد: ما ملخصه: انه اختص بساحر يلعب بين يديه و كاد ان يفتن الناس، فجاء جندب بن عبد الله الازدي فقتل الساحر- قياما بواجب الشريعة- فحبسه الوليد، و طال حبسه، ... حتى هرب من السجن.

و شرب الوليد مرّة الخمر، و صلى بالناس الصبح أربع ركعات، ثم التفت الى المصلين و قال:

أزيدكم؟! فقالوا: لا قد قضينا صلاتنا.

و قال الحطيئة في ذلك:

شهد الحطيئة يوم يلقى ربه‌

أن الوليد أحق بالغدر

نادى و قد نفدت صلاتهم‌

أ أزيدكم ثملا و ما يدري‌

ليزيدهم خيرا و لو قبلوا

منه لقادهم على عشر

شرح نهج البلاغة ج 3 ص 18 و 20 (بتصرّف)

هذا، و لكن عثمانا لم يجر الحد على «الوليد» لشربه الخمر، و لا انكر عليه حبسه لجندب، و تجاوزه لحدود الشريعة.

[1]الف و هامش ج: في نسخة: و خذله.

[2]ذكر ابن ابي الحديد في شرح النهج ما نصه:

(... وجدنا احوال الصحابة دالة على تصديقهم المطاعن فيه «في عثمان» و براءتهم منه، و الدليل على ذلك انهم تركوه بعد قتله ثلاثة أيام لم يدفنوه، و لا أنكروا على من أجلب عليه من أهل الامصار، بل اسلموه و لم يدفعوا عنه، و لكنهم أعانوا عليه، و لم يمنعوا من حصره، و لا من منع الماء عنه و لا من قتله، مع تمكنهم من خلاف ذلك و هذا من أقوى الدلائل على ما قلناه و لو لم يدل على أمره عندهم الا ما روي عن علي (ع) انه قال (الله قتله و أنا معه).

و انه كان في أصحابه (ع) من يصرح بأنه قتل عثمان و مع ذلك لا يقيدهم، بل و لا ينكر عليهم، و كان أهل الشام يصرّحون بان مع أمير المؤمنين قتلة عثمان، و يجعلون ذلك من أوكد الشبه، و لا ينكر ذلك عليهم، مع إنّا نعلم ان امير المؤمنين (ع) لو أراد ان يتعاضد هو و أصحابه على المنع عنه لما وقع في حقه ما وقع ...).

(شرح نهج البلاغة ج 3 ص 62- 63)


[1]جفينه، كان نصرانيا من أهل الحيرة، و كان ظئرا لسعد بن ابي وقاص، أقدمه الى المدينة للصلح الذي بينه و بينهم، هامش شرح نهج البلاغة ج 3 ص 60 عن تاريخ الطبري ج 5 ص 42.

نام کتاب : تجريد الاعتقاد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست