و الجواب سنبين فى أصول الفقه أن صيغ العموم
ليست قاطعة فى الاستغراق، بل ظاهرة فيها محتملة للخصوص و إذا كان كذلك لم يكن
التمسك بها فى القطع على الوعيد. و أيضا فهى معارضة بآيات الوعد و لا طريق الى
التوفيق إلا ما ذكرناه.
مسئلة: [وعيد الكافر المعاند دائم]
أجمعوا على أن وعيد الكافر المعاند دائم. أما
الكافر الّذي بالغ فى الاجتهاد و لم يصل إلى المطلوب، فقد زعم الجاحظ و العنبرى
أنه معذور لقوله تعالى «وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ
مِنْ حَرَجٍ» و الباقون أبوه و ادعوا فيه الإجماع و باللّه التوفيق.