responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 264

انسياقها إلى النتيجة فيمتنع من تسليم الضروريات بل الأولى أن يغافص [يناقض‌] بالنتيجة من حيث لا يشعر و يكون كلامه كالمستفهم كأنه يلوح منه الميل إلى موافقة المجيب و مناقضة نفسه.

و أن يظهر إيثار الإنصاف على الغلبة حتى يطمئن إليه المجيب حينئذ و يأتي بالمقدمات في كثير من الأوقات على سبيل المثل و الخبر و يدعي في قوله ظهور ذلك و شهرته و جري العادة به ليتوقف المجيب عن جحده و لا يقدم على رده.

و أن يخلط الكلام بما لا يفيد مقصوده فإن الكذاب إذا أخلط بكذبه ما لا مدخل له في غرضه أخفى كذبه و بالخصوص إذا كان ما لا مدخل له حقا مشهورا.

و ينبغي له أن يؤخر السؤال عن الأشياء التي هي عمدة الاحتجاج فإن المجيب يعاند في أول أمره في التسليم ثم يضجر فيسامح و يتساهل في آخر الأمر خصوصا إذا توهم أن المسئول عنه لا يؤدي إلى إبطال وضع حتى يحصل له ملكة بهذا الاعتقاد بكثرة سؤال السائل عما لا مدخل له بالذات في الإنتاج.

و من المجيبين من يحمله العجب على أن يعتمد على قوة نفسه فيسلم في أول الأمر و لا يتوقف حتى إذا كاد الوضع يبطل عاد إلى العناد و المجادلة فينبغي في مجادلة أمثالهم أن يعتمد على الإسهاب في القول و حشو الكلام بما لا جدوى له ليشكل على المجيب غرض السائل و يمل و يضجر فيسلم ما سئل عنه ليتفصى عن المجادلة.

و إذا بلغ السائل إلى النتيجة فينبغي أن يعبر عنها على سبيل الإنتاج و اللزوم و يتشدد في التجري من إيرادها على سبيل السؤال لأنه حينئذ يدل على قصور مقدماته عن إبطال الموضع و إذا جحده المجيب رجع الكلام جديدا.

و السائل الجيد من يكون سؤاله عما لا محيص عن تسلمه بأن يكون مشهورا عند الكل و يكون قادرا على البيان لو أمكن ما يطلب تسليمه اقتدارا تاما يلزم بغير المشهور ما يعجز غيره عن إلزامه بالمشهور.

و المجيب المجيد من لا ينكر المشهور و لا يأتيه الإلزام مغافصة [مناقضة] لمعرفته بالمواضع التي يحصل منها الإلزام‌

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست