نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 263
أو يتسلم جزئياتها واحدا واحدا على سبيل الاستقراء و ينتقل في المسألة
عنها إلى ما يناسبها في الكلام من طريق الاشتقاق و التصريف و إلى اللوازم فإن
التسليم ربما كان ألزم و أوجب على المجيب في شيء دون شيء حتى أن الرسم [الاسم]
قد يكون أسهل تسليما من الحد و بالعكس و ربما كان في المناسبة و الاشتقاق أوضح مثل
أن يتسلم أن الغضب شوق إلى تعذيب المغضب عليه و قد يذكر بعد أن الابن ربما أغضبه
أبوه و لم يشق إلى تعذيب أبيه.
و ينبغي له أن يعلم أنه إذا كان المجيب يدعي الاقتدار في مبادئ
الخصام و يعتاد اللجاج في أواخرها فتسلم المطلوب أولا أنجح.
و أن لا يمنع الاستقراء إلا بإيراد النقض و القياسات المستقيمة أحسن
الجدل استعمالا من القياسات الخلفية لأن الشنيع اللازم في الخلف ربما أنكرت شناعته
و ادعى المدعي إمكانه فلم يكتف بالقياس و يضيع السعي في الخلف.
و ما يورده السائل حشو قياسه يكون إما للاستظهار في الحجة و القول
مثل أن يستعمل الاستقراء و القسمة من غير أن تكون له إليهما حاجة ضرورية أو لإخفاء
النتيجة مثل أن يبتدئ من المقدمات بالبعيدة من الوضع حتى لا يسبق إلى وهم المجيب
نفعها في إنتاج المطلوب و يخلطها بما لا يناسب الوضع حتى إذا تسلمها عاد و أنتج
الضروريات منها.
و من هذا القبيل أن يخدع المجيب فيخيل له إنما يتسلم لينتج به ما لا
نفع له في المطلوب فلا يتوقف المجيب في التسليم ثم في آخر الأمر ينتج عنه
الضروريات و قد توهم أنه يتأدى بالقياس إلى مناقض النتيجة إما لأنه يتعامى و يخفي
فطنته أو لأنه لم يوافق المجيب على المسألة.
و قد يورد السائل حشو كلامه ما يطلب به تفخيم [نتيجة] القول أو تكليف
الإيضاح و الإيضاح قد يكون بتبديل العبارة بأن تبدل الأسماء الخفية بالواضحة و
الأغرب بالأشهر و تفصيل الكلام المشترك و قد يكون بإيراد الأمثلة أو الاحتجاج
بالشواهد و الاستعمالات.
و ينبغي له أن لا يرتب المقدمات في المخاطبة بالقياس ترتيبا قياسيا
يلوح للمجيب
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 263