حاولنا ـ بقدر الإمكان ـ أن نضبط متن التجريد ، وحيث لم يتسنّ لنا مراجعة النسخ الخطيّة ، ولا يترك الميسور بالمعسور ، فقد قابلنا متن التجريد الذي أورده الأسترآبادي في « البراهين القاطعة » مع كتاب « تجريد الاعتقاد » بتحقيق السيّد محمّد جواد الحسيني الجلالي ، وكذا مع « كشف المراد » بتحقيق آية الله حسن حسن زاده الآملي ، وكانت هناك بعض الاختلافات اليسيرة التي لم نعتن بها ، ولكنّا أشرنا إلى بعض الموارد الضرورية وأثبتناها في الهوامش.
فمثلا أورد الأسترآبادي عبارة في متن التجريد لم نعثر عليها في « كشف المراد » [١] و « تجريد الاعتقاد » [٢] حيث وردت في كلا الكتابين هكذا : « والتشخّص يغاير الوحدة » لكنّها في « البراهين القاطعة » [٣] جاءت العبارة هكذا : « والتشخّص يغاير الوحدة التي هي عبارة عن عدم الانقسام ».
وهذا الأمر يكشف عن مغايرة نسخة الأسترآبادي للنسخ المعتمدة في الكتابين المذكورين. وقد أشير في هامش « تجريد الاعتقاد » إلى وجود هذه العبارة في بعض النسخ.
ونقل الأسترآبادي في موضع آخر [٤] عبارة التجريد هكذا : « هذا في القضايا الشخصيّة ، أمّا المحصورة فبشرط تاسع ... » وعند مراجعتنا لـ « كشف المراد » و « تجريد الاعتقاد » لم نجد قوله : « هذا في القضايا الشخصيّة ».
وأيضا نقل قوله : « والتناهي بحسب المدّة ... يصدق التناهي وعدمه الخاصّ على المؤثّر بالنظر إلى آثاره » [٥] حيث سقطت عبارة « بالنظر إلى آثاره » من كلا الكتابين المذكورين.
ورغم وجود هذا التوافق بين كتابي « كشف المراد » و « تجريد الاعتقاد » إلاّ أنّنا نجده أيضا بين « البراهين القاطعة » و « كشف المراد » ففي مبحث الأعراض ـ والكلام عن الحياة
[١] « كشف المراد » : ٩٩. [٢] « تجريد الاعتقاد » : ١٢٦. [٣] « البراهين القاطعة » ١ : ١٤٠. [٤] نفس المصدر : ١٥٥. [٥] نفس المصدر : ١٧٨.