responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار الجلاليه نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 10

العالية في العراق من كمال الدين الموصليّ. و من أساتذته في هذه المرحلة من حياته العلميّة:

سالم بن بدران الذي قرأ عليه «غنية النزوع في علمي الأصول و الفروع» و أجازه في الرواية.

و شارك السيّد عليّ بن طاوس و ابن ميثم البحرانيّ في حضور درس أبي السعادات أسعد بن عبد القاهر الأصفهانيّ، و كانت له صلة علميّة خاصّة بابن ميثم إذ أخذ عنه الفقه، و تلقّى ابن ميثم منه الحكمة.

و هكذا نضجت شخصيّة المحقّق الطوسيّ العلميّة، و درس عليه كثيرون في شتّى المعارف و العلوم.

حياته السياسيّة:

ممّا هو حقيق بالبحث في حياته السياسيّة هو أوّلا لحوقه بالإسماعيليّين، و ثانيا اتّصاله بهولاكو الحاكم المغولي، و هاتان الواقعتان قد توجبان سوء الظنّ بهذا الرجل العظيم فلنبحث أوّلا عن سبب لحوقه بالإسماعيليّين ثمّ عن سبب اتّصاله بهولاكو.

1- أسباب لحوقه بالإسماعيليّين: زحف المغول زحفهم الأوّل بقيادة جنكيز حاملين الدمار و الموت على إيران، فاجتاحوا فيما اجتاحوه بلاد خراسان، و انهزم إمامهم السلطان محمّد خوارزم شاه، و انهارت بعده كلّ مقاومة، و تساقطت المدن واحدة بعد أخرى، و كانت القوّة الوحيدة التي يمكن أن يحتفظوا بها من زحف المغول قلاع الإسماعيليّين إذ قاومت هذه القلاع سنوات و لم تستسلم، و لهم قلاع ب «ألموت» و ال «قومس» (سمنان و دامغان) و «قهستان». قيل:

إنّ جميع قلاعهم تبلغ مائة و خمسين، على كلّ قلعة حاكم يقال له: «المحتشم». و كان محتشم قهستان ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور من قبل علاء الدين محمّد زعيم الإسماعيليّين آنذاك. و كان ناصر الدين هذا من أفاضل أهل زمانه، و كانت شهرة الطوسيّ قد وصلت إليه، فأرسل إلى الخواجة داعيا له إلى قهستان، فقبل الدعوة و ارتحل إلى قهستان و لحق بالإسماعيليّين حفظا لنفسه عن القتل.

و هناك رأي آخر يقول: إنّ الطوسيّ ذهب إليهم مرغما، و أقام عندهم مكرها. نقل السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة عن درّة الأخبار، أنّ أوامر قد صدرت إلى فدائيّى الإسماعيليّين‌

نام کتاب : الانوار الجلاليه نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست