2- ولادته ولد فى طوس عند طلوع الشمس، يوم الأحد، الحادى عشر من جمادى
الأولى، سنة سبع و تسعين و خمس مائة (597).
3- نشأته تربّى فى حجر أبيه و أمّه، و حظى بلذيذ العيش و ذاق طعم
المحبة بين أرحامه و أسرته.
4- تعلّمه قرأ فى إبّان صباه القرآن الكريم، و درس علوم الأدب و أخذ
الفقه و الحديث عن أبيه، و بدأ حياته العقليّة بمقدّمات المنطق و الحكمة عند خاله،
نور الدّين على بن محمّد الشّيعىّ. و اشتغل فى تلك الحال بالعلوم الرّياضيّة، من
الحساب و الهندسة و الجبر و الهيأة، عند كمال الدّين الحاسب. ثمّ انتقل إلى
نيسابور، بلد العلم و الثّقافة فى ذلك العصر. و شرع فى تحصيل الطبّ، و استفاد هذا
العلم من قطب الدّين المصرىّ، و كان هو تلميذ فخر الدّين الرّازىّ. و أخذ الفلسفة
عن فريد الدّين الدّاماد النّيسابورىّ، عن صدر الدّين السّرخسىّ، عن أفضل الدّين
الغيلانىّ، عن أبى العبّاس اللّوكريّ، عن بهمنيار، عن ابن سينا، ثمّ ارتحل الى
الرّىّ و العراق، فعكف على الاستفادة من كمال الدّين بن يونس المصرىّ فى
الرّياضيّات العالية. و قرأ «غنية النّزوع إلى علمى الاصول و الفروع» عند معين الدّين سالم بن بدران
المصرىّ، و صار مجازا فى الرّواية عنه فى سنة 619.
و شارك ابن طاوس و ابن ميثم البحرانىّ فى الدّروس، عند أبى السّعادات
الأصفهانيّ، فى العلوم الدّينيّة. و سمع الحديث عن خال أبيه، نصير الدّين عبد
اللّه بن حمزة، عن عفيف الدّين محمّد، عن عليّ بن محمّد القمىّ، عن شيخ الطائفة
محمّد بن الحسن الطوسىّ. و يروى عن أبيه وجيه الدّين محمّد بن الحسن الطوسىّ، عن
أبى الرضا الحسينىّ، عن السيّد أبى صمصام الحسينىّ، عن شيخ الطائفة الطوسىّ، عن
السّيّد الشّريف المرتضى، عن الشّيخ المفيد.
و فى خلال المدة حضر عنده كثيرون من أهل العلم و أصحاب البحث فكان