نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 448
بعلفها قبل نفسك فإنّها نفسك ، وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرض
بأحسنها لوناً ، وألينها تربة ، وأكثرها عشباً. فإذا نزلت فصلّ ركعتين قبل أن تجلس
، وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المدى في الأرض ، وإذا ارتحلت فصلّ ركعتين ، ثمّ
ودّع الأرض الّتي حللت بها ، وسلّم عليها وعلى أهلها ، فإنّ لكلّ بقعة أهلاً من
الملائكة ، وإن استطعتَ أن لا تأكل طعاماً حتّى تبدأ فتتصدّق منه فافعل. وعليك
بقراءة كتاب الله تعالى ما دُمت راكباً ، وعليك بالتسبيح ما دمتَ عاملاً عملاً ،
وعليك بالدعاء ما دُمت خالياً ، وإيّاك والسير في أوّل الليل ، وسر في أخره ،
وإيّاك ورفع الصوت في سيرك» [١].
سادس
عشرها : توديع المسافر
وتشييعه وإعانته ، فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه كان إذا ودّع المؤمنين قال : «زوّدكم الله التقوى
، ووجّهكم إلى كلّ خير ، وقضى لكم كلّ حاجة ، وسلم لكم دينكم ودنياكم ، وردّكم
سالمين إلى سالمين» [٢].
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه كان إذا ودّع مسافراً أخذ بيده ثمّ قال : «أحسن
الله لك الصحابة ، وأكمل لك المعونة ، وسهّل لك الحزونة ، وقرّب لك البعيد ، وكفاك
المُهم ، وحفظَ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك ، ووجّهك لكلّ خير ، عليكَ بتقوى
الله ، استودع الله نفسك ، سِر على بركة الله» [٣].
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أعان مؤمناً مسافراً ، نفّس الله عنه ثلاثاً
وسبعين كُربة ، وأجاره في الدنيا والآخرة من الهمّ والغمّ ، ونفّس عنه كربه العظيم
يوم يغصّ الناس بأنفاسهم» [٤].
وعن الباقر عليهالسلام : «من خلف حاجّاً في أهله بخير ، كان له كأجره ، كأنّه