نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 403
وجعل لهم في
كلّ يوم شاة ، شطرها مع السواقط لعمار ، وشطرها الأخر للآخرين ، وقال : ما أرى
قرية يؤخذ منها في كلّ يوم شاة إلا أسرع خرابها [١].
وروى : أنّ
ارتفاعها كان في عهد الخليفة الثاني مائة وستّين ألف ألف درهم [٢] ، ولما أفضى
الأمر إلى أمير المؤمنين أمضى ذلك ؛ لأنّه لم يمكنه المخالفة ، والحكم بما عنده.
فلمّا كان في
زمان الحجّاج رجع إلى ثمانية عشر ألف ألف درهم ، فلمّا كان وقت عمر بن بن عبد
العزيز ، رجعت في أوّل سنة إلى ثلاثين ألف ألف درهم ، وفي السنة الثانية رجعت إلى
ستّين ألف ألف درهم.
وقال : لو عشت
سنة أُخرى لأرجعتها إلى ما كانت عليها في أيّام الخليفة الثاني [٣] ، فمات تلك
السنة [٤].
واستثنى بعضهم
من أرض السواد (الحيرة) مُدّعياً أنّها فتحت صلحاً ، ولم يثبت.
ثانيها
: أرض مكّة ،
وما يتبعها من قُرى وأبنية وتوابع ، فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فتحها عنوة ، ثمّ أمّنهم بعد ذلك.
روي : عن
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال لأهل مكّة بعد الفتح : «ما تروني صانعاً بكم؟!»
فقالوا : أخ كريم ، وابن أخ كريم ، فقال : «أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب
عليكم اليوم ، يغفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين» [٥] وروي أنّه
أعتقهم ، وقال : «أنتم الطلقاء» [٦].
ثالثها
: أرض خيبر ،
وما يتبعها ، فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فتحها بالسيف ، فقبل سوادها وبياضها ، يعني أرضها
ونخلها.