وسبيل الثواب
قيل : الفقراء والمساكين ، ويبدأ بأقاربه [٣]. وفي سبيل الخير : أنّه الفقراء ، والمساكين ، وابن
السبيل ، والغارمون ، والمكاتبون ، والفقراء من لم يجدوا قوت سنتهم. والمساكين :
من كانوا كذلك ، وألحت بهم الحاجة حتّى ذلّوا.
والبائسون : من
أصابهم التعب [٤] في تحصيل المعيشة ، ولم يقفوا على حاصل.
ولو جعل مال
الوقف بعد أولاده أو غيرهم إلى الفقراء ، عمّ. وقيل : يختصّ أقاربه [٥] ، وربّما
نُزّل على إرادة الأفضل. ولو وقف على مواليه ولم يعيّن ، بطل ؛ لإجماله ، لكثرة
معانيه. وقيل : يُوزّع [٦] ، وربّما قيل : ذلك في المفرد [٧]. ولو لم يكن
له سوى قسم واحد ، اختصّ به.
ولو قال : على
مستحقّ الخمس ، اختصّ بالذكور من أولاد الذكور من بني هاشم دون خصوص أولاد أبي
طالب والعبّاس ، كما قيل [٨].
ولو قيل : على
نسل هاشم أو النبيّ أو ذريّتهما ، عمّ الذكور والإناث ، ويتساوون في أصل الاستحقاق
والمقدار. ولو قال : على كتاب الله ، لم يبعد أن يُقسّم على نحو الميراث ، ولو قال
: على من انتسب إليّ ، لم يبعد اختصاصه بمن اتصل بالذكور ، كما قيل [٩]. والأحوط
التعميم ؛ لقضاء العرف.