نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 117
وبعد التأمّل
في أحوال الخلق تعلم تفاوتهم في رغباتهم ، فيختلف الاختبار بحسب تكليفاتهم) [١].
وقد أُشير إلى
جميع أنواع الاختبار بما تضمّنه كلام العزيز الجبّار في قوله تبارك وتعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
وَلَمّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِينَ)[٢] فإن الصبر عام لجميع ما مرّ من الأقسام.
المبحث
الثالث
في بيان فضيلة
بذل المال [٣](ورجحانه ممّا يشهد به العقل فضلاً عن النقل) [٤] ، وكفى في ذلك
قوله تعالى (مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)[٥] وقوله تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ
سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ)[٦] وقوله تعالى (مَنْ ذَا الَّذِي
يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللهُ
يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[٧] وقوله تعالى (مَنْ ذَا الَّذِي
يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)[٨] وقوله تعالى (إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ
قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ)[٩] إلى غير ذلك ممّا تضمّن مدح المتصدّقين والمتصدّقات
وغيره ، مضافاً إلى ما ورد في الأخبار [١٠] ممّا يتعلّق برجحان بذل المال ، وبيان مقدار أجره ممّا
لا يمكن عدّه بحساب ، ولا جمعه في كتاب.