نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 213
عهدي ، ثمّ سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ماذا له عندي؟
فيقولون : يا ربّنا رحمتك ، فيقول الربّ تعالى : ثمّ ماذا له؟ فتقول الملائكة : يا
ربّنا جنّتك ، فيقول تعالى : ثمّ ماذا؟ فيقولون : كفاية مهمّه ، ثمّ يقول تعالى :
ثمّ ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة ، ثم يقول تعالى : ثمّ ماذا؟
فيقولون : لأعلم لنا ، فيقول تعالى : لأشكرنّه كما شكرني ، وأُقبل إليه بفضلي ،
وأُريه رحمتي» [١].
وأنّ الكاظم عليهالسلام في بضع عشر سنة ، كلّ يوم يسجد سجدة بعد ابيضاض الشمس
إلى الزوال [٢].
وأنّ الرضا عليهالسلام كان يسجد بعد طلوع الشمس حتّى يتعالى النهار [٤].
وأنّ من ذكر
نعمة فليضع خدّه على التراب شكراً لله تعالى ، فإن كان راكباً فلينزل ، فليضع خدّه
على التراب ، وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة ، فليضع خدّه على قربوسه ، فإن لم
يقدر ، فليضع خدّه على كفّه ، ثمّ ليحمد الله على ما أنعم عليه ؛. [٥]
وأن من ذكر
نعمة ولم يكن أحد ، ألصق خدّه بالأرض. وإذا كان في ملأ من الناس ، وضع يده على
أسفل بطنه ، وأحنى ظهره ، ويُري أنّ ذلك غمز في أسفل بطنه [٦].
ثانيهما :
لِشُكر النعمة في غير الصلاة ؛ فإنّ من سجد سجدة لِشُكر نعمة في غير صلاة ، كتب
الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات في الجنان [٧].