نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 103
وحال محاريب مساجدهم ، وذبحهم ونحرهم ، وحال وضع خلائهم ، ووظائفهم
المقرّرة في دعواتهم ، وأذكارهم ، وأعمالهم ، إلى غير ذلك.
ولا يجب
الاستقصاء لتحصيل العلم بالنّسبة إلى الوارد إلى البلد ، ولا بالنّسبة إلى من كان
من أهل البلد في غير محلّه بحيث يعسر عليه العلم.
وأمّا من كان
في محلّه ، ويتيسّر عليه العلم ، فإنّه يجب عليه تحصيله.
ثالثها
: بالنّسبة إلى
أوساط العراق كالكوفة ، وما سامتها من موصل ، وما حاذاها إلى الحِجاز ، وقبلتهم
الرّكن المشرقيّ المحاذي لمقام الحنبلي وبئر زَمزَم على ما قيل. والذي ظهر لي بعد
الاختبار أنه بين المشرقي الذي فيه الحجر ، وبين الرّكن المسمّى بالشامي.
وعلامتها : جعل
الفجر الاعتدالي على المَنكِب الأيسر ، والمغرب الاعتدالي على المَنكِب الأيمن ،
ووضع الجَدي عند غاية ارتفاعه أو انخفاضه بحذاء المَنكِب الأيمن ، وعين الشمس في
ابتداء الزوال على ما يميل من منتصف ما بين الحاجبين إلى الجانب الأيمن.
وأوثق منهما :
نجم خفيّ يُدركه حديد النظر يدور عليه الجَدي ، ولا تظهر للحسّ حركته ، إذا وضع
على المَنكِب الأيمن ؛ لأنّه في محلّ القطب.
وقد تُعرف
بمجاري القمر ، وبعض الكواكب السيّارة ، والفَرقَدين ، وبنات النّعش ، ومهبّ
الرّياح بوضع الدُّبُورُ مقابله ، والصّبَا خلفه [١] ، والشّمال
على يمينه ، والجَنُوب على يساره ، والتأمّل في أوضاع القمر في ليالي الشّهر ،
وملاحظته على النّسبة ، ولا ضابطة لأكثرها.
والذي يظهر من
النظر في سيرة المسلمين خَلَفاً بعد سَلَف من عدم التدقيق في أمر القبلة ، وخلوّ
الخُطَب والمواعظ من الحثّ عليها ، وعدم التعرّض في الأخبار مع عموم البلوى بها
لعلاماتها إلا فيما نَدَر ، ولا للإلزام بالقضاء مكرّراً من جهتها ، وممّا يظهر
[١] الدّبور : وزان
رسول ، ريح تهبّ من جهة المغرب تقابل الصّبا ، ويقال : تُقبل من جهة الجنوب ذاهبة
إلى المشرق ، المصباح المنير : ١٨٩. والصبا : وزان العصي ، الريح تهب من مطلع
الشمس. المصباح المنير : ٣٣٢.
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 103