[1] قال في
التحرير: الموات: هو ما لا ينتفع به لعطلته، إما لانقطاع الماء عنه، أو لاستيلاء
الماء عليه[1] إلى آخره.
و في
التذكرة: الموات: هي الأرض الخراب الدارسة، التي باد أهلها و اندرس رسمها، و
تُسَمّىٰ ميتةً و مواتاً و مَوَتاً بفتح الميم و الواو[2]. فظاهر
عبارة التذكرة يقتضي أنّ كون الأرض مواتاً لا يتحقق إلا إذا اندرس رسمها، فعلىٰ
هذا لو بقيت آثار الأنهار أو المروز لم تكن مواتاً.
و ظاهر أكثر
العبارات أن كونها مواتاً دائر مع حصول العطلة عن الانتفاع.
و الذي
ينساق إليه النظر أن موت الأرض معنى عرفي يرجع فيه إلى أهل العرف العام، كما أن
الإِحياء أمر عرفي على الأصح، خلافاً لبعض متأخري الأصحاب حيث عَدَّ التحجير
إحياءً[3]، و السرُّ فيه أن كل معنى لم يعيّنه الشارع، و لم يميزه
عن غيره بحيث يُستفاد شرعاً عند إطلاق اللفظ الموضوع بإزائه، فإن المرجع فيه إلى
المعهود عند الناس المتعارف بينهم.
و منه
القبض، فإنه ورد في الشرع مطلقاً، و لم يُنَصّ له على معنىٰ، فيرجع الفقهاء فيه
إلى الاستعمال المتعارف بين الناس، و كذا الحرز و نظائره