و يجب أن يذبح عن الصبي المتمتع الصغير، و يجوز أمر الكبير
بالصيام، (1) فان لم يوجد هدي، و لا قدر الصبي على الصوم وجب على الولي الصوم عنه.
و الولي
هو ولي المال، و قيل للأم ولاية الإحرام بالطفل، (2) و النفقة الزائدة (3) على
الولي.
[الثاني: الحرية]
الثاني:
الحرية، فالعبد لا يجب عليه الحج و إن أذن مولاه، و لو تكلفه بإذن لم يجزئه عن حجة
الإسلام، إلّا أن يدرك عرفة أو المشعر معتقا. (4)
قوله: (و يجوز
أمر الكبير بالصيام).
[1] لأنّ
الصّبي بالنسبة إلى الهدي فقير، إذ لا يجوز صرفه من ماله، و لا يتحتم من مال الولي،
لأنّ له بدلا يتمّم به، و الانتقال إلى البدل منوط بالفقر من المناسك، لقوله تعالى
(فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلٰاثَةِ أَيّٰامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا
رَجَعْتُمْ)[1].