للموصى له الثالث، و ذلك اثنان، فيبقى أربعة، فزدها على ثلثي
المال، و ذلك ألف و أربعون، فيصير ألفا و أربعة و أربعين.
فأقسم ذلك
بين الورثة على ثمانية عشر، فيخرج من القسمة ثمانية و خمسون كما خرج النصيب أولا،
فيكون للأم مائة و أربعة و سبعون، و للأب مائة و أربعة و سبعون، و للبنتين مائتان
و اثنان و ثلاثون، و للابنين أربعمائة و أربعة و ستون (1).
و عشرون- فأعط من ذلك ثلثه للموصى له الثالث- و ذلك اثنان- فيبقى أربعة، فزدها على
ثلثي المال- و ذلك ألف و أربعون- فيصير ألفا و أربعة و أربعين، فأقسم ذلك بين
الورثة على ثمانية عشر، فيخرج من القسمة ثمانية و خمسون كما خرج النصيب أولا،
فيكون للأم مائة و أربعة و سبعون و للأب مائة و أربعة و سبعون، و للبنتين مائتان و
اثنان و ثلاثون، و للابنين أربعمائة و أربعة و ستون).
[1] إنما
كان لصاحب المثل ما ذكر، لأن له مثل نصيب الابن أربعة أنصباء، و النصيب ثمانية و
خمسون، و إنما كان نصيب البنت الملقى من سدس المال مائة و ستة عشر، لأن لها
نصيبين.
و إنما كان
نصيب الأم مائة و أربعة و سبعين، لأن لها ثلاثة أنصباء، و أشار بذلك في قوله:
(فأعط من ذلك ثلثه للموصى له الثالث) إلى ما يبقى من الثلث بعد إلقاء الوصايا
الثلاث و هو ستة أسهم و إن لم يكن مذكورا في العبارة إلّا أنه معلوم، و كان حقه أن
يقول: للموصى له الرابع، لأنه قد تقدمه ثلاثة أخر.
و لا يخفى
أن ألفا و أربعة و أربعين إذا قسمت على ثمانية عشر خرج من القسمة ثمانية و خمسون،
فيكون النصيب منها ثمانية و خمسين، كما ذكر أولا في القلب و التحويل، فيقسّم على
ما ذكره.