[ب: لو
اتصل الواقف القليل بالجاري لم ينجس بالملاقاة]
ب: لو
اتصل الواقف القليل بالجاري لم ينجس بالملاقاة، (1) و لو تغيّر بعضه بها اختص
المتغيّر بالتنجيس.
[ج: الجريات المارّة
على النجاسة الواقفة طاهرة]
ج:
الجريات المارّة على النجاسة الواقفة طاهرة و إن قلّت عن الكر مع التواصل. (2)
اعتباره، إما بقلة الاجزاء و كثرتها، أو بتقديره مخالفا في الأوصاف، على اختلاف
القولين، و إذا وجب الاعتبار في الجملة للمضاف، فللنجاسة أولى، و لأن عدم وجوب
التقدير يفضي إلى جواز الاستعمال، و إن زادت النجاسة على الماء أضعافا، و هو
كالمعلوم البطلان، فوجب تقدير الأوصاف، لأنها مناط التنجيس و عدمه.
و هذا القول
أرجح و أقرب إلى الاحتياط.
فعلى هذا
يمكن أن تقدر المخالفة على وجه أشد، كحدّة الخل، و ذكاء المسك، و سواد الحبر،
لمناسبة النجاسة تغليظ الحكم.
و الظاهر
اعتبار الوسط، اعتبارا للأغلب، لرجحانه.
و هل تعتبر
أوصاف الماء وسطا، نظرا إلى شدة اختلافها كالعذوبة و الملوحة، و الرقة و الغلظة، و
الصفاء و الكدورة؟ فيه احتمال، و لا يبعد اعتبارها، لأن له أثرا بينا في قبول
التغير و عدمه.
قوله: (لو اتصل
الواقف القليل بالجاري لم ينجس بالملاقاة).
[1] يشترط
في هذا الحكم علو الجاري، أو مساواة السطوح، أو فوران الجاري من تحت القليل إذا
كان الجاري أسفل، لانتفاء ثبوته بدون ذلك.
قوله: (الجريات
المارة على النجاسة الواقفة طاهرة و إن قلت عن الكر مع التواصل).
[2] الجرية:
هي الدفعة من الماء الجاري بين حافتي النهر عند جريانه على سطح منحدر.
و قد ذهب
بعض العامة الى أن الجريات الحاصلة في الماء عند جريانه متفاصلة معنى، و إن تواصلت
حسّا، فلكل جرية حكم نفسها، فيعتبر فيها الكثرة، و الّا