responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 8  صفحه : 212

تقويم في كل سنة و يوقع هو عليه: هذا يوم يصلح لكذا و يجتنب فيه كذا]. و أما معرفة المواقيت فلا شك في أن البشر في قديم زمانه كان يستعمل لتوقيت وقايعه و تاريخ حوادثه، القطعات القصيرة من الزمان كاليوم و الليلة، ثم بعد ما احتاج إلى تعيين مدة أطول من ذلك استعمل أسهل الوسائل و ذلك هو القمر فجعل واحد الزمان أربعة عشر أو خمسة عشر يوما و ذلك من أول ما يرى القمر هلالا إلى أن يراه بدرا و بالعكس. ثم بعد أن احتاج إلى مدة أطول من ذلك استعمل الشهر الهلالي (من هلال إلى آخر)، ثم الدورة النجومية للهلال أي من زمان انفصال القمر عن إحدى الثوابت إلى زمان رجوعه إليها و هي سبعة و عشرين يوما و سموا الثلاثة الباقية أيام الله، و لما توسعت مؤسساتهم المدنية استعملوا فوق ذلك دورتى البرد و الحر، فأنا نرى في تاريخ الأمم الشمالية و سكان المناطق الباردة كالآريين أنهم كانوا يقسمون السنة إلى قسمين غير متساويين، فجعلوا عشرة أشهر للشتاء و شهرين للصيف، و عكس ذلك عند الأمم القاطنة في المناطق الحارة، ثم بعد مهاجرة الآريين إلى المناطق المعتدلة بدلوا تقسيمهم للسنة فجعلوا خمسة أشهر للصيف و سبعة للشتاء، ثم بعد ذلك قسموها نصفين متساويين و لما علموا مساواة الاثني عشر شهرا مع الدورة السنوية لزراعتهم الا أياما، جعلوا يجمعون تلك الأيام في عدة سنين فيزيدون في إحداها شهرا واحدا باسم الكبيسة فيصير تلك السنة ذات ثلاثة عشر شهرا، ثم قسموا هذه الكبيسة على كل سنة فكانوا يزيدون في آخر كل سنة عدة أيام باسم الكبيسة أو الأيام المستسرقة ثم قسموا هذه الكبيسة على جميع شهور السنة و قسموا منازل الشمس في دورته أيضا على اثني عشر برجا و هكذا وصلوا إلى الشهور الشمسية الاثني عشر، و قسموها إلى أربعة فصول و مع ذلك كله فقد ضل في هذا التقسيم للسنة كسورا هي عدة ساعات في السنة، و تصير في رأس كل مائة و عشرين سنة معادلا لشهر كامل، و لهذا كان الإيرانيون في العهد الساساني يأخذون في كل مائة و عشرين سنة، سنة ذات ثلاثة عشر شهرا، أما بعد الإسلام فقد منع خالد بن عبد الله القسري من أجزاء هذه الكبيسة في (106- 120 ه) بأمر من هشام بن عبد الملك، و قال إنها نسي‌ء، فتأخرت السنة الاسمية عن السنة الشمسية الحقيقة فاضطرب التاريخ و تشوش موعد أخذ الخراج لأنها لا يمكن أخذها الا على حساب الفصول الأربعة و وقت‌

نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان نویسنده : الطهراني، آقا بزرك    جلد : 8  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست