نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان نویسنده : الطهراني، آقا بزرك جلد : 4 صفحه : 232
السفر يقال أسفرت المرأة عن وجهها إذا كشفته: فالتفسير هو
بيان ظواهر آيات القرآن حسب قواعد اللغة العربية و هو الذي رغب فيه القرآن الشريف
حيث مدح الله أقواما على استخراجهم معاني القرآن فقال تعالى: لعلمه الذين
يستنبطونه منهم. و ذم أقواما لم يتدبروا القرآن و لم يتفكروا في معانيه فقال: أ
فلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها. و الاستنباط كذلك لا يختص بآية دون آية،
و قوم دون قوم، حيث ذكرنا أن القرآن أنزل على قواعد لسان فصحاء العرب و مكالماتهم
في أنديتهم و سائر محاوراتهم و أجري فيه على طريقتهم من الاستعمالات الحقيقية و
المجازية، و الكنائية و غيرها مما يعرف مداليلها الظاهرة أهل اللسان، الذين لم
يشوه لغتهم، بحسب طبعهم و يعرفها غيرهم بالتعلم لقواعد لغتهم، و أما حجية جميع تلك
الظواهر، و الحكم بكون كلها مرادا واقعيا لله تعالى، فقد منعنا عنه القرآن، حيث
صرح فيه بالتفرقة بين آياته فقال الله
تعالى: منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ
فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله الا الله و
الراسخون في العلم. جعل قسم المحكمات خاصة أم الكتاب و الحجة التي يرجع إليها و
يؤخذ بظواهرها و حكم في قسم المتشابهات بالوقوف عن التأويل و إيكال علمه إليه
تعالى و إلى من خصه الله تعالى بإفاضة العلوم اللدنية المعبر عنهم بالراسخين في
العلم، و الآراء في تعيين مصداقي المحكم و المتشابة مختلفة، لكن الحق المختار
لمحققي المفسرين أن الآيات المحكمات ما يصح الأخذ بظواهرها و يجوز الحكم بكونها
مرادا واقعيا حيث إنه لا يترتب على كون ما هو ظاهر الآية مرادا واقعيا أمر باطل أو
محال و المتشابهات ما لا يمكن فيها ذلك إما لعدم ظاهر لها مثل المقطعات في فواتح
السور، أو للقطع بعدم كون ظواهرها مرادا واقعيا للزوم الباطل و ترتب المحال، و بالجملة
التعرض للتأويلات و بيان المراد الواقعي في المتشابهات لا يجوز لغير الراسخين في
العلم الذين هم عدل القرآن و حملته و المنزل في بيتهم الكتاب و قد خوطبوا به فلا
بد أن تأخذها عنهم لأنه لا يعرفها غيرهم بصريح القرآن، و أما تفسير المحكمات فهو
وظيفة الرجال العارفين
نام کتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط اسماعیلیان نویسنده : الطهراني، آقا بزرك جلد : 4 صفحه : 232