responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 91

سيبويه. الرابع: لم يتعرض هنا لبيان رتبة التابع. قال فى التسهيل: و يبدأ عند اجتماع التوابع بالنعت، ثم بعطف البيان، ثم بالتوكيد، ثم بالبدل، ثم بالنسق أى فيقال: جاء الرجل الفاضل أبو بكر نفسه أخوك و زيد. الخامس: قدم فى التسهيل باب التوكيد على باب النعت، و كذا فعل ابن السراج و أبو على و الزمخشرى و هو حسن لأن التوكيد بمعنى الأول و النعت على خلاف معناه لأنه يتضمن حقيقة الأول و حالا من أحواله. و التوكيد يتضمن حقيقة الأول فقط. و قدم فى الكافية النعت كما هنا. و كذا فعل أبو الفتح و الزجاجى و الجزولى نظرا لما سبق فى التنبيه الرابع (فالنعت) فى عرف النحاة (تابع متم ما سبق) أى مكمل المتبوع (بوسمه) أى بوسم المتبوع أى علامته (أو وسم ما به اعتلق) فالتابع جنس يشمل جميع التوابع المذكورة، و متم ما سبق مخرج للبدل و النسق، و بوسمه أو وسم ما به اعتلق مخرج لعطف البيان و التوكيد لأنهما شاركا النعت فى إتمام ما سبق، لأن الثلاثة تكمل دلالته و ترفع اشتراكه و احتماله، إلا أن النعت يوصل إلى ذلك بدلالته على معنى فى المنعوت أو فى متعلقه، و التوكيد و البيان ليسا كذلك. و المراد بالمتم المفيد ما الوقف على المتبوع دون التابع عند من قال العامل فيه هو الأول اه. و يظهر أن الأمر كذلك على القول بأن العامل التبعية تأمل. قوله: (ثم عطف البيان) أى ثم يبدأ به بدءا عرفيا أى بالنسبة لما بعده، و كذا يقال في ما بعده إلا قوله ثم بالنسق فلا يتأتى فيه البدء العرفى فيقدر له عامل يناسبه أى ثم يؤتى بالنسق و لك تقديره فى الكل.

قوله: (لأن التوكيد بمعنى الأول) أى فهو كالجزء من النعت لدلالة النعت على الأول و زيادة و الجزء مقدم على الكل، و كون التوكيد بمعنى الأول ظاهر فى التوكيد اللفظى و فى المعنوى بالنفس و العين، و أما بكل و أجمع ففيه نظر لزيادته لإفادة الشمول فتأمل. قوله: (و حالا من أحواله) هذا فى النعت الحقيقى و اقتصر عليه لكونه الأصل. قوله: (نظرا لما سبق إلخ) أى من كونه يبدأ به عند اجتماع التوابع. قوله:

(متم ما سبق) أى المقصود منه أصالة إتمام متبوعه أى إيضاحه أو تخصيصه كما سيأتى فلا يرد النعت لغير الإيضاح و التخصيص كالمدح و الذم و التأكيد لأن هذا أمر عارض، و منه النعت الكاشف إذا خوطب به العالم بحقيقة المنعوت و سيدفع الشارح الإيراد بوجه آخر. و بحث فى التعريف بأنه غير مانع لشموله لقولهم: يا هذا ذا الجمة مع أنه عطف بيان عند سيبويه كما سيأتى و المراد ما سبق و لو تقديرا ليشمل المنعوت المحذوف. قوله: (بوسمه) الباء سببية و الوسم يطلق بمعنى العلامة و جرى على هذا الشارح و عليه يقدر مضاف أى بإفهام وسمه. و يطلق بالمعنى المصدرى و هو الوسم بالسمة و هى العلامة و لا تقدير على هذا، و معنى العبارة تابع مكمل لمتبوعه بسبب دلالته على معنى فى متبوعه أو فى سببى متبوعه، و المراد الدلالة التضمنية فلا يرد علمه من قولنا نفعنى زيد علمه لأن دلالة لفظ علم على المعنى الذى فى زيد مطابقية لا تضمنية. قوله: (مخرج للبدل و النسق) لأنهما لا يتمان متبوعهما لا بإيضاح و لا تخصيص أى لم يقصد بهما ذلك أصالة، فلا ينافى عروض الإيضاح للبدل بل و لعطف النسق فى بعض الصور.

قوله: (أو فى متعلقه) بكسر اللام أى ما تعلق به و هو السببى. قوله: (ليسا كذلك) لأن البيان عين‌

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست