الثانى: أن تكون بمنزلة لام التعليل معنى و عملا و هى الداخلة على
ما الاستفهامية فى قولهم فى السؤال عن العلة: كيمه بمعنى لمه، و على ما المصدرية
كما فى قوله:
قوله: (كى تجنحون إلخ) أى كيف تميلون و السلم بكسر السين و فتحها
الصلح و ثئرت بالمثلثة فى أوله مبنى للمفعول من ثأرت القتيل و بالقتيل قتلت قاتله
و اللظى النار و الهيجاء الحرب تمد كما فى البيت و تقصر و تضطرم تلتهب و الجملتان
حالان من فاعل تجنحون أو الثانية حال من قتلاكم. شمنى. قوله:
(كيما
يضر و ينفع) أى للضر و النفع. قوله: (و قيل ما كافة) أى كفت كى المصدرية عن نصب
المضارع.
قوله: (مضمرة) أى وجوبا كما سيشير إليه و هو منصوب على الحالية من
أن. قوله: (و لا يجوز إظهار أن بعدها إلخ) جعل فى التسهيل إظهار أن بعد كى قليلا،
و نقل فى الهمع عن الكوفيين جواز إظهارها اختيارا. قوله: (كيما أن تغر و تخدعا)
العطف تفسيرى كما قاله الشمنى، و يظهر لى أن ما زائدة بين (792)- هو من أبيات الكتاب من البسيط. الشاهد فى كى فإنه
بمعنى كيف، كما يقال سو فى سوف: أى كيف تجنحون أى تميلون إلى سلم بالكسر و الفتح:
أى صلح. قوله: و ما ثئرت قتلاكم جملة حالية. و ثئرت مجهول من ثأرت القتيل و
بالقتيل ثأرا و ثؤرة: أى قتلت قاتله. قوله: و لظى الهيجاء: مبتدأ، و تضطرم خبره، و
الجملة حال أيضا: أى و نار الحرب تشتعل.
(793)- ذكر مستوفى فى شواهد حروف الجر. و الشاهد ههنا فى
كيما حيث دخلت عليها ما المصدرية. و المعنى إنما يرجى الفتى للنفع و الضر.
(794)-
فقالت أكل الناس أصبحت
مانحا لسانك كيما أن تغرّ و تخدعا
ذكر مستوفى فى شواهد حروف الجر. و الشاهد ههنا فى كيما حيث جمع فيه
بين كى و أن، و لا يجوز ذلك إلا فى الضرورة.
[792] - البيت بلا نسبة فى مغنى اللبيب 1/ 182، 205 و
المقاصد النحوية 4/ 378 و همع الهوامع 1/ 214.
[793] - البيت للنابغة الجعدى فى ملحق ديوانه ص 246 و
له أو للنابغة الذبيانى أو لقيس بن خطيم فى المقاصد النحوية 4/ 245 و بلا نسبة فى
مغنى اللبيب 1/ 182 و همع الهوامع 1/ 5، 13.