responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 38

أقيم بدار الحزم ما دام حزمها

 

 

 

[568]-

و أحر إذا حالت بأن أتحوّلا

 

 

 

فإن كان الظرف و المجرور غير متعلقين بفعل التعجب امتنع الفصل بهما. قال فى شرح التسهيل بلا خلاف فلا يجوز ما أحسن بمعروف آمرا، و لا ما أحسن عندك جالسا و لا أحسن فى الدار عندك بجالس.

تنبيهات: الأول: قال فى شرح الكافية لا خلاف فى منع تقديم المتعجب منه على فعل التعجب و لا فى منع الفصل بينهما بغير ظرف و جار و مجرور، و تبعه الشارح فى نفى أصل الخلاف عن غير الظرف و المجرور قال كالحال و المنادى، لكن قد أجاز الجرمى من البصريين و هشام من الكوفيين الفصل بالحال نحو ما أحسن مجردة هندا. و قد ورد فى الكلام الفصيح ما يدل على جواز الفصل بالنداء و ذلك كقول علىّ كرم اللّه وجهه: أعزز علىّ أبا اليقظان أن أراك صريعا مجدلا. قال فى شرح التسهيل: و هذا مصحح للفصل بالنداء. و أجاز الجرمى الفصل بالمصدر نحو: ما أحسن إحسانا زيدا. و منعه الجمهور لمنعهم أن يكون له مصدر. و أجاز ابن كيسان الفصل بلولا و مصحوبها نحو ما أحسن لو لا بخله زيدا و لا حجة له على ذلك.

الثانى: قد سبق فى باب كان أنها تزاد كثيرا بين ما و فعل التعجب نحو: ما كان أحسن زيدا.

و منه قوله:

قوله: (و لا أحسن فى الدار عندك) كذا فى نسخ. و هو يدل على ما قلنا من جواز الفصل بمجموع الظرف و الجار و المجرور و فى نسخ و لا أحسن فى الدار أو عندك. قوله: (عن غير الظرف و المجرور) أى عن الفصل بغير الظرف و المجرور. قوله: (كقول على إلخ) أى فى حق عمار بن ياسر حين رآه مقتولا و هو نثر لا نظم. و قوله: مجدلا أى مرميا على الجدالة بالفتح و هى الأرض. قوله: (لمنعهم أن يكون له) أى لفعل التعجب مصدر لكونه لإنشاء التعجب فأشبه ما لا مصدر له كنعم و بئس اه. دمامينى. قوله:

(فما مصدرية إلخ) أى و هى و مدخولها فى محل نصب مفعول فعل التعجب و أجاز بعضهم جعل ما اسما (568)- صدره:

أقيم بدار الحزم ما دام حزمها

 

 

 

قاله أوس بن حجر من قصيدة من الطويل. و أنا مستتر فى أقيم. أى ما دامت هى حازمة فى الإقامة فأنا أيضا حازم بها، فإذا تحولت هى فالأولى أن أتحول. و الشاهد فى و أحر حيث فصل بينه و بين فاعله- و هو بأن أتحول- بالظرف فأجازه الجرمى و منعه الأخفش.


[568] - عجز بيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص 83 و تذكرة النحاة ص 292 و المقاصد النحوية 3/ 649 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 3/ 263. و صدر البيت:

 

أقيم بدار الحزم ما دام حزمها

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست