responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 325

بصبح و ما الإصباح منك بأمثل‌

 

 

 

[742]-

ألا أيها الليل الطويل ألا انجلى‌

 

 

 

(و الزم بنا النوعين فهو قد وجب) يحتمل أن يريد بالنوعين أسماء الأفعال و الأصوات و هو ما صرح به فى شرح الكافية. و يحتمل أن يريد نوعى الأصوات و هو أولى لأنه قد تقدم الكلام على أسماء الأفعال فى أول الكتاب. و علة بناء الأصوات مشابهتها الحروف المهملة فى أنها لا عاملة و لا معمولة فهى أحق بالبناء من أسماء الأفعال.

تنبيه: هذه الأصوات لا ضمير فيها بخلاف أسماء الأفعال فهى من قبيل المفردات، و أسماء الأفعال من قبيل المركبات.

قوله: (ألا أيها إلخ) تمامه:

بصبح و ما الإصباح منك بأمثل‌

 

 

 

أى ليس الإصباح أمثل منك لأنى أقاسى فيه أيضا الهموم، و هذا قاله بعد تنبهه و الأول فى حال غفلته. قوله: (فهو قد وجب) قال الغزى: و هو تتميم لصحة الاستغناء عنه بقوله و الزم اه و قال سم:

قد يقال الأمر بملازمة البناء لا يستوجب وجوبه فقد يؤمر بملازمة الجائز و حينئذ فقوله فهو قد وجب لبيان وجوبه و دفع توهم جوازه فقط. قوله: (نوعى الأصوات) أى ما خوطب به ما لا يعقل و ما أجدى حكاية. قوله: (فى أول الكتاب) أى فى قوله و كنيابة عن الفعل إلخ. قال سم: قد يقال لم يصرح بها فى أول الكتاب غاية الأمر أنه أدخلها فى قوله و كنيابة عن الفعل إلخ فيجوز أن يريد هاهنا لدفع توهم عدم إرادتها هناك. قوله: (فهى أحق بالبناء من أسماء الأفعال) أى لأن علة بناء أسماء الأفعال مشابهتها للحروف العاملة فى أنها عاملة غير معمولة فوجه الشبة فى أسماء الأصوات و هو كونها لا عاملة و لا معمولة نادر فى غير نوع الحرف إذ لا يوجد فى غير نوعه إلا فى أسماء الأصوات فيكون الحرف أخص به فتكون مشابهة أسماء الأصوات للحروف فى ذلك الوجه أقوى، بخلاف وجه الشبه فى أسماء الأفعال و هو كونها عاملة غير معمولة فإنه موجود فى الأنواع الثلاثة الاسم و الفعل و الحرف فلا يقوى وجوده فى الحرف قوة وجود وجه الشبه فى أسماء الأصوات فتكون مشابهة أسماء الأفعال للحرف دون مشابهة أسماء الأصوات له هكذا ينبغى تقرير وجه الأولوية.

(742)- قاله امرؤ القيس الكندى و تمامه:

بصبح و ما الإصباح منك بأمثل‌

 

 

 

من قصيدته المشهورة التى أولها: قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل. و الكلام فيه مثل الكلام فى الأول حيث احترز بقوله مما يشبه اسم الفعل عن مثل ألا انجلى لأنه خطاب لما لا يعقل. و لكن بالقيد المذكور خرج هذا و نحوه.


[742] - صدر بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص 18 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 93. و عجزه:

 

بصبح و ما الإصباح منك بأمثل‌

 

 

 

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست