تنبيه: قوله من مشبه اسم الفعل كذا عبر به أيضا فى الكافية، و لم يذكر فى شرحها ما احترز به عنه، قال ابن هشام فى التوضيح: و هو احتراز من نحو قوله:

[741]-

و قوله:

ماش) بشين معجمة مكسورة آخر كل منهما كما فى الدمامينى و قوله للقماش قال زكريا أى لصوته إذا طوى اه. هكذا ينبغى التكلم على هذه الألفاظ التى ساقها الشارح، و به يعلم ما فى تكلم البعض عليها من التقصير فى بعضها و الخطأ فى بعضها و اللّه الموفق.

قوله: (و هو احتراز من نحو قوله يا دار مية إلخ) فإن قوله: يا دار مية خطاب لما لا يعقل و لكنه لم يشبه اسم الفعل فى الاكتفاء به لكونه غير مكتفى به و لهذا احتاج إلى قوله: أقوت إلخ و كذلك أيها الليل خطاب لما لا يعقل و لكنه لم يشبه اسم الفعل لكونه غير مكتفى به و لهذا احتاج إلى قوله: انجلى كذا فى التصريح. قال سم: و فى الاحتراز عن ذلك نظر لأنه يكتفى به بدليل أن حقيقة النداء كلام اصطلاحى أو نائب عنه اه. و أشار البعض إلى دفعه بأن المراد غير مكتفى به فى أداء المعنى المقصود للمتكلم و إن كان كلاما تاما عند النحاة. قوله: (يا دار مية إلخ) تمامه:

إلخ. و العلياء ما ارتفع من الأرض و سند الجبل ارتفاعه حيث يسند فيه أن يصعد و أقوت خلت و السالف الماضى و الأمد الدهر و الفاء بمعنى الواو. عينى و تصريح. و فى القاموس السند محركة ما قابلك من الجبل و علا عن السفح اه و هو واضح.

(741)- تمامه:

قاله النابغة الذبيانى من قصيدة من البسيط يمدح بها النعمان بن المنذر، خاطب الدار توجعا منه لما رأى من تغيرها. و العلياء ما ارتفع من الأرض. و السند سند الجبل و هو ارتفاعه حيث يسند فيه أى يصعد. و الفاء بمعنى الواو.

و أقوت: أى خلت. حال بتقدير قد. و السالف الماضى. و الأبد الدهر. و ذكره ابن هشام للاحتراز فى قوله اسم الصوت ما خوطب به ما لا يعقل مما يشبه اسم الفعل. فإن قوله مما يشبه اسم الفعل احتراز من نحو يا دار مية، فإنه خطاب لما لا يعقل لكنه لا يشابه العقل و لم يذكره للاستشهاد.

[741] - صدر بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص 14 و شرح أبيات سيبويه 2/ 54 و الكتاب 2/ 321 و المقاصد النحوية 4/ 315 و بلا نسبة فى أوضح المسالك 4/ 92. و عجزه: