خاتمة: قال فى التسهيل: و لا يرخم فى غيرها يعنى فى غير الضرورة
منادى عار من الشروط إلا ما شذ من يا صاح و أطرق كرا على الأشهر، إذ الأصل صاحب و
كروان فرخما مع عدم العلمية شذوذا. و أشار بالأشهر إلى خلاف المبرد فإنه زعم أنه
ليس مرخّما، و إن ذكر الكروان يقال له كرا. و اللّه أعلم.
البعيدة، و أصل أماما أمامة اسم امرأة و لو رخم على لغة التمام
لقيل أمام بالرفع. قوله: (يا أماما) أى فهو من ترخيم المنادى لا من الترخيم
للضرورة فلا شاهد فيه على هذه الرواية لسيبويه. قوله: (إن ابن حارث) أراد حارثة
فرخمة بحذف التاء للضرورة على لغة من ينتظر و مفعول علموا محذوف تقديره قد علموا
ذاك منى كما فى العينى. قوله: (على الأشهر) راجع لأطرق كرا فقط كما يعلم مما بعده.
قوله:
(إذ
الأصل صاحب) زعم ابن خروف أن الأصل صاحبى و أنه أجرى مجرى المركب المزجى فرخم بحذف
الكلمة الثانية ثم أدركه ترخيم آخر بعد ذلك الترخيم فحذفت الباء من صاحب و هو تعسف
لا داعى إليه. قوله: (مع عدم العلمية) أى و عدم التاء.
عطف على الأولى. و أماما اسمه. و فيه الشاهد حيث رخم فى غير النداء
للضرورة إذا أصله أمامة اسم امرأة.
و شاسعة خبره أى بعيدة. و رواه المبرد:
و ما عهدى كعهدك يا أماما
فيا أماما منادى مرخم فلا شاهد حينئذ فيه.
(730)- قاله أوس ابن حمناء التميمى من البسيط. و الشاهد
فى ابن حارث حيث رخمه فى غير النداء للضرورة إذ أصله ابن حارثة. و أشتق فعل الشرط،
و أصله أشتاق فلما جزم القاف حذفت الألف لالتقاء الساكنين. و الفاء جواب الشرط، و
مفعول علموا محذوف تقديره علموا ذلك منى. فافهم.
[730] - البيت لابن حنباء فى الكتاب 2/ 272 و المقاصد
النحوية 4/ 283 و بلا نسبة فى همع الهوامع 1/ 181.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 288