أى رقيق الحواشى. و أما فى الاصطلاح فهو حذف بعض الكلمة على وجه
مخصوص و هو على نوعين: ترخيم التصغير كقولهم فى أسود سويد و سيأتى فى بابه، و
ترخيم النداء و هو مقصود الباب و هو حذف آخر المنادى (كيا سعا فيمن دعا سعادا) و
إنما توسع فى ترخيم المنادى لأنه قد تغير بالنداء، و الترخيم تغيير و التغيير يأنس
بالتغيير فهو ترقيق.
الترخيمقوله: (ترقيق الصوت و تليينه) عبارة التصريح الترخيم لغة التسهيل و
التليين فلم يقيد بالصوت قوله: (أى سهل لين) المناسب لعبارته قبل أن يقول أى رقيق لين
نعم هو مناسب لعبارة التصريح السابقة، و لقول القاموس رخم الكلام ككرم فهو رخيم
لان و سهل كرخم كنصر. قوله: (رخيم الحواشى) لعل المراد بها الكلمات. و فى القاموس
الحاشية جانب الثوب و غيره. و قوله: لا هراء إلخ الهراء بضم الهاء و تخفيف الراء
الكلام الكثير و النزر بفتح النون و سكون الزاى القليل و أراد أن كلامها متوسط لا
كثير ممل و لا قليل مخل. قوله: (ترخيم التصغير) أى حذف بعض الحروف لأجل التصغير.
قوله: (و هو حذف آخر المنادى) أى للتخفيف لا للإعلال و لم يقيد
الآخر بكونه حرفا فشمل كلامه الحرف و الحرفين و عجز المركب. و يرد على التعريف أنه
غير مانع لشموله نحو: يا يد و يا دم إذ فى كل حذف آخر المنادى للتخفيف إلا أن يخرج
باعتبار قيد الحيثية أى من حيث هو آخر المنادى فاعرف ذلك.
قوله: (فى ترخيم) فى بمعنى الباء السببية. قوله: (فهو ترقيق) بيان
للمناسبة بين المعنى اللغوى و الاصطلاحى لكن كان المناسب ذكره عقب المعنى
الاصطلاحى لظهور تفريعه عليه فتأمل.
شواهد الترخيم (712)- قاله ذو الرمة غيلان من قصيدة من الطويل، لها أى
لمية، و أراد بالبشر ظاهر جلدها. و الشاهد فى رخيم الحواشى فإن الترخيم بالخاء
المعجمة بمعنى اللين، و من هذا سمى الترخيم فى النداء. قوله لا هراء بضم الهاء و
تخفيف الراء و هو الكلام الكثير الذى ليس له معنى. و النزر بفتح النون و سكون
الزاى و معناه القليل، أراد أن كلامها لا كثير بلا فائدة، و لا قليل مخل بل بين
ذلك. و يروى و لا هذر. يقال رجل مهذار إذا كان كثير الكلام.
[712] - البيت لذى الرمة فى ديوانه ص 557 و المقاصد
النحوية 4/ 285 و بلا نسبة فى شرح ابن عقيل ص 533.
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 3 صفحه : 268