responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 262

أو المتوجع منه نحو: وامصيبتاه فيضم فى نحو و ازيد و ينصب فى نحو وا أمير المؤمنين و وا ضاربا عمرا. و إذا اضطر إلى تنوينه جاز ضمه و نصبه كقوله:

[710]-

وافقعسا و أين منى فقعس‌

 

 

 

و لا يندب إلا العلم و نحوه كالمضاف إضافة توضح المندوب كما يوضح الاسم العلم مسماه (و ما نكر لم يندب) فلا يقال وارجلاه خلافا للرياشى فى إجازته ندبة اسم الجنس المفرد. و ندر واجبلاه (و لا) يندب (ما أبهما) و ذلك اسم الإشارة و الموصول بما لا يعينه، فلا يقال واهذاه، قسماه إلى ما هو محل الألم كوارأساه و إلى ما هو سبب الألم كوامصيبتاه. قوله: (و اضاربا عمرا) نظر فى التمثيل به بأنه مناف لما سيأتى من أنه لا يندب المنكر، و كذا يقال فى قوله الآتى و فى المشبه به واثلاثة و ثلاثينا إلا أن يقال: المراد المجعول علما كما صرح به الشارح فى باب النداء.

قوله: (و لا يندب إلا العلم إلخ) حاصله أنه ليس كل منادى يصح ندبه بل إنما يندب ما ليس نكرة و لا مبهما من علم و مضاف إلى معرفة توضح بها و موصول بما يعينه خال من أل نحو: وازيداه واغلام زيداه و امن حفر بئر زمزماه. و ظاهر كلامه ندبة العلم و لو كان غير مشهور و فى الرضى: لا يندب إلا المعروف علما كان أو لا فلو كان علما غير مشهور لم يندب. قوله: (كما يوضح الاسم العلم مسماه) مراده بالاسم ما قابل الصفة لا ما قابل الكنية و اللقب، و حينئذ فقوله: العلم من ذكر الخاص بعد العام كما هو المناسب. و فى نسخ سقوط لفظ مسماه و عليها يقرأ يوضح بالبناء للمفعول و هى التى كتب عليها البعض ما نصه: قوله كما يوضح الاسم العلم أى بالصفة فى نحو قولك جاء زيد التاجر. قوله: (اسم الجنس المفرد) خرج المضاف نحو: واغلام زيداه فتجوز ندبته اتفاقا لكنه أى المضاف يشمل نحو:

واغلام رجلاه و لا يندب مثله على الصحيح و الرياشى يجيزه و ندبة كل نكرة، أو المنع، إنما هو فى‌ بعد يا أو وا متفجعا لفقده حقيقة كما مر فى شعر جرير، أو حكما كقول عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه:

واعمراه حين أعلمه بجدب شديد أصاب قوما من العرب، أو توجعا لكونه محل ألم كما فى قوله: واكبدا.

(710)- نسبه الكسائى لبعض بنى أسد. و بعده:

أ إبلى يأخذها كروّس‌

 

 

 

كلمة وا للندبة. و الشاهد فى تنوين فقعسا فإنه لما اضطر نوّنه بالنصب. قال ابن مالك: كذا روى بالنصب، و لو قيل بالضم جاز. و فقعس اسم حى من أسد، و كروس بفتح الكاف و الراء و تشديد الواو اسم رجل، و كان قد أغار على إبله فلذلك ندبه بقوله وافقعسا، و منهم من فسره باسم رجل و أنه قد مات، و الأول أظهر.


و عجزه:

 

و من زفرات ما لهن فناء

 

 

 

[710] - الرجز لرجل من بنى أسد فى المقاصد النحوية 4/ 272 و بلا نسبة فى همع الهوامع 1/ 172، 179.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 3  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست